إطلاع العالم على الوضع المزري.. الانتقالي يحاصر إهمال الشرعية

الخميس 25 مارس 2021 11:13:56
 إطلاع العالم على الوضع المزري.. الانتقالي يحاصر إهمال الشرعية

اهتمام كبير توليه القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، من أجل العمل على صد الأزمات الإنسانية المتفاقمة بشكل كبير في الجنوب، على إثر حرب الأزمات التي يشعل وقودها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.

ففي إطار هذا الاهتمام، استعرض الدكتور ناصر الخُبجي، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله مروان عزت العلي، مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن، الأوضاع الاقتصادية والخدماتية، والمعيشية الصعبة في محافظات الجنوب.

وخلال الاجتماع، بحث الجانبان خلال الاجتماع، جهود المبعوث الأممي لليمن، وسُبل تعزيزها لتحقيق نتائج ملموسة.

وناقش الخبجي والعلي مبادرة المملكة العربية السعودية لحل الأزمة، وإيقاف تدهور الوضع الإنساني وتلبية احتياجات المواطنين، والتشاور حول تسوية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف، وبمقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وشدد الخُبجي على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية في محافظات الجنوب، والحيلولة دون انهيار الاقتصادي.

وعبر عن التزام المجلس بتحقيق تطلعات شعب الجنوب، ومشاركة شعب الجنوب في أي مفاوضات للحل السياسي الشامل، عبر ممثله الشرعي، المجلس الانتقالي الجنوبي.

هذه التحركات من قِبل المجلس الانتقالي تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بضرورة العمل على تحسين الوضع المعيشي بشكل كبير عبر مواجهة الأزمات الإنسانية التي تصنعها السلطات الإخوانية المحتلة للجنوب إداريًّا.

حرص المجلس الانتقالي على إطلاع المجتمع الدولي بحقائق الأوضاع على الأرض أمرٌ يحمل أهمية شديدة فيما يتعلق بوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وتوصيل رسالة كاملة حول معاناة الشعب الجنوبي من جرّاء ما يتعرّض له من إهمال واسع النطاق.

وفيما يعمل المجلس الانتقالي على هذه الاستراتيجية "الدبلوماسية" المهمة، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يدفع نحو ضرورة استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل، ولعل الخطوة الأولى في هذا الإطار تتمثّل في الدفع نحو إزاحة المحافظين الإخوان من الجنوب، باعتبار أنّ هذه العناصر هي الوقود الرئيسي للأزمات الإنسانية في الجنوب بشكل كامل.

ومن المؤكّد أنّ مثل هذه التحركات تقوّي من موقف الجنوبيين في أي مرحلة تفاوضية مستقبلية، بما يعزّز من تحركات الجنوب شعبًا وقيادة نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو هدف لا يمكن أن يحيد عنه الجنوب بأي حالٍ من الأحوال.