في مواجهة الإخوان وكورونا.. الانتقالي يحصن سقطرى أمنيا وصحيا
اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى جملة من الإجراءات الأمنية والاحترازية التي استهدفت مجابهة انتشار فيروس كورونا من جانب، إضافة للتعامل مع التحركات المشبوهة لتنظيم الإخوان داخل المحافظة، وذلك للحفاظ على حالة الاستقرار التي تمر بها المحافظة منذ التخلص من سلطة الإخوان الإرهابية.
قرر الانتقالي تعليق دخول الوافدين إلى المحافظة مؤقتًا، وذلك بعد أن رصدت الأجهزة المحلية حالات اشتباه إصابة بالفيروس المستجد خلال الأيام الماضية، هذا بالإضافة إلى تعميم نظام البصمة الإلكترونية لمنتسبي قيادة اللواء أول مشاة بحري وذلك لتحقيق أقصى درجات الانضباط والتعامل مع أي تهديدات إرهابية في الوقت الذي كثفت فيه الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط عمليات التهريب التي تسعى لاختراق المحافظة.
تبرهن خطوات الانتقالي على أن هناك إدراكا تاما للمخاطر التي تجابه المحافظة، والتي لا تزال محط أطماع قوى إقليمية معادية في القلب منها تركيا والتي هدفت من قبل لتحويل الأرخبيل إلى قاعدة عسكرية لها، هذا بالإضافة إلى التهديدات الداخلية من جانب مليشيات الإخوان التي تنتظر الفرصة السانحة للانقضاض مجددا على المحافظة.
تسد خطوات الانتقالي الثغرات التي من الممكن أن تنفذ من خلالها مليشيات الإخوان الإرهابية إلى داخل المحافظة، فبالإضافة إلى المشروعات التنموية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الجهود الإنسانية التي تنشرها منظماتها الخيرية، إلى جانب الجهود التنظيمية للانتقالي على المستوى الإداري، فإن هناك حاجة أيضا لتكثيف الجهود الأمنية والصحية أيضا والتي دائما ما تستغلها العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتها.
وتعَول مليشيات الإخوان الإرهابية على انتشار فيروس كورونا وتدهور الأوضاع الصحية بوجه عام ليكون ذلك مدخلا لمخططاتها الشريرة داخل الأرخبيل وهو ما انتبه إليه الانتقالي مبكرا بقرار وقف دخول المغتربين، كما أن هذه الخطوة سوف يعقبها استعدادات صحية للتعامل مع أي شخص يثبت إصابته بالفيروس.
وجه رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، المهندس رأفت الثقلي، اليوم الأحد، الأجهزة الأمنية والعسكرية وسلطة الميناء باتخاذ التدابير اللازمة؛ لتعليق دخول الوافدين إلى المحافظة مؤقتًا، جرى ذلك خلال اجتماع استثنائي، حضره بعض القيادات الأمنية والعسكرية؛ لمناقشة إمكانية إغلاق المنفد البحري؛ لمنع تفشي فيروس "كورونا" المُستجد في المحافظة.
وأقر الاجتماع، مخاطبة السلطات العسكرية والأمنية بمحافظتي حضرموت والمهرة، بمنع سفر الوافدين إلى سقطرى؛ قبل الحصول على تصاريح استثنائية، وشدد الثقلي على أهمية اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تفشي فيروس "كورونا" في المحافظة، وفي مقدمتها إغلاق المنفذ البحري للمحافظة أمام الوافدين من المحافظات التي يتفشى فيها الفيروس.
وبالتوازي مع ذلك، بدأت قيادة اللواء الأول مشاة بحري في محافظة سقطرى، السبت، العمل بنظام البصمة، للقضاء على إشكاليات الحضور والانصراف وضمان الانضباط العسكري.
وأشار العميد عبدالله أحمد السقطري قائد اللواء الأول مشاة بحري، إلى أن الخطوة تهدف إلى متابعة الدوام آليًا والشفافية في استلام المرتبات والترقيات للمنضبطين في وحداتهم العسكرية.
بدوره، أكد العميد محسن حسن حمود الحاج أركان حرب اللواء الأول مشاة بحري أن تطوير النظام الإداري مهم لحفظ حقوق الدولة وأفراد اللواء على حد سواء.
وخلال الأيام الماضية، شهدت محافظة سقطرى دعوات مشبوهة لشق الصف المجتمعي وضرب استقرار الأرخبيل، واتهمت مصادر محلية تنظيم الإخوان الإرهابي بالوقوف وراء الدعوات المشبوهة لعقد اجتماعات باستغلال أسماء كيانات شعبية في المحافظة.
ويخطط التنظيم الإخواني إلى استعادة هيمنته على الأرخبيل، لانتزاع سقطرى من أهلها، واستئناف مخطط تسليمها إلى تركيا.