تعاطي الانتقالي مع حراك حضرموت.. خطوة على طريق حسم المعركة

الخميس 1 إبريل 2021 17:30:05
تعاطي الانتقالي مع "حراك حضرموت".. خطوة على طريق حسم المعركة

تحرك سياسي مهم خطاه المجلس الانتقالي الجنوبي، تجاوبًا مع التطورات التي جرت في محافظة حضرموت خلال الفترة الماضية.

محافظة حضرموت كانت قد شهدت احتجاجات موسعة شاركت فيها جموع غفيرة من المواطنين للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وذلك بعدما ساءت الأمور بشكل كبير وخرجت عن السيطرة على نحوٍ مرعب.

وعلى الرغم من أنّ الحراك الشعبي الجنوبي تحلّى بالسلمية الكاملة، إلا أنّ المليشيات الإخوانية أبت أن يمر المشهد من دون أن تقدّم دليلًا دامغًا على وجهها الإرهابي، وقد تجلّى ذلك في الاعتداءات الصارخة التي ارتكبتها صضد المواطنين المحتجين.

هذا المشهد وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، على تطوراته فيما يخص الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات والوضع المعيشي.

هيئة الانتقالي أكّدت رفضها المُطلق لاستخدام القوة والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، وضرورة احترام حق المواطنين في التعبير عن معاناتهم بالطرق السلمية.

منا استعرضت الهيئة في اجتماعها الدوري الثاني لهذا الأسبوع، برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي، الوضع الاقتصادي، والخدماتي بالعاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب في ضوء التقرير المُقدم من الدائرة الاقتصادية بالأمانة العامة.

وجددت مطالبتها لحكومة المناصفة بسرعة تنفيذ التزاماتها تجاه حقوق المواطنين المدنيين والعسكريين، فيما يخص الرواتب، ووقف انهيار قيمة العملة المحلية، وتوفير الخدمات الأساسية.

الانتقالي في بيان له، حذّر من ممارسات العقاب الجماعي ومحاولات تسييس الخدمات، واستغلال احتجاجات المواطنين، لاستخدامها كأوراق ضغط للابتزاز السياسي، لما لذلك من مترتبات خطيرة على المجتمع.

بيان الانتقالي قد يمثّل خطوة أولى على طريق مواجهة الأعباء الغاشمة التي صنعها نظام الشرعية ضمن حرب تردي الخدمات التي أشعلتها السلطة الإخوانية ضد الجنوب وشعبه على مدار الفترات الماضية.

ومع أهمية التضامن الرسمي والتلاحم السياسي مع مطالب المحتجين، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم من المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للجنوب وقضيته العادلة، أن يكثّف من تحركاته التي ترمي من جانب إلى فضح جرائم نظام الشرعية في هذا الإطار مع العمل على ضرورة استئصال النفو ذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب.

وتبقى الإمكانية متاحة لأنْ يتم طرد النفوذ الإخواني من الجنوب وذلك من خلال الدفع نحو تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض، وأن تتم إزاحة المحافظين الموالين لتنظيم الإخوان والذين أصبح شلغهم الشاغل هو العمل على صناعة الأعباء على الجنوبيين.