استفزازات إخوانية في شقرة تختبر تماسك اتفاق الرياض

الاثنين 5 إبريل 2021 19:08:00
استفزازات إخوانية في شقرة تختبر تماسك اتفاق الرياض

عمدت مليشيات الإخوان الإرهابية على تصعيد أعمالها الإرهابية في محافظة أبين التي سبق وانسحبت منها بفعل تنفيذ أحد بنود الشق العسكري في اتفاق الرياض، وذلك بعد أسبوعين تقريبا من تورط عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في عملية إرهابية استهدفت الحزام الأمني الجنوبي، ما يشي بأن هناك رغبة من المليشيات باختبار تماسك اتفاق الرياض في ظل محاولات حثيثة للانقضاض عليه وبعثرة أوراقه.

تشكل الاعتداءات المتكررة في أبين بمثابة اختبار من قبل مليشيات الإخوان لجدية التحالف العربي في التعامل مع أي اختراقات للاتفاق، تحديدا بعد أن قامت العناصر الإخوانية بتجميد أعمال الوزراء التابعين لها داخل حكومة المناصفة وهو ما تسبب في شل حركتها، وبالتالي فإن هناك رغبة لاختبار موقف التحالف عسكريا حال أقدمت على محاولة الوصول مجددا للمناطق التي انسحبت منها.

كما أن هذه الاعتداءات تشكل أيضا، اختبارا لردة فعل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتعامل بحسم مع أي تهديدات من شأنها الالتفاف على الاتفاق، تحديدا وأنه استطاع في السابق وقف تمدد مليشيات الشرعية في أبين ومنع وصولها إلى العاصمة عدن، ما يؤشر على أن الشرعية الإخوانية في نيتها الإقدام على تصعيد عسكري في الجنوب سيكون مدعوما من قبل أطراف إقليمية لديها مصلحة في إفشال اتفاق الرياض.

يرى مراقبون أن تكرار محاولات صنع الفوضى في أبين لن تحقق هدفها لأن هناك قوات جنوبية ستقف بالمرصاد لأي محاولات من شأنها التأثير سلبا على مكتسبات الجنوب من اتفاق الرياض، وكذلك الأمر بالنسبة للتحالف العربي الذي يسعى للوصول إلى حل شامل يساعد في إنهاء الأزمة اليمنية وستكون لديه رغبة في التعامل مع أي مهددات تقود إلى تأزيم الحلول السياسية.

اعتدت مليشيات الشرعية الإخوانية، صباح اليوم الاثنين، على نقاط أمنية جنوبية في منطقة الخبر شرق مدينة شقرة بمحافظة أبين، ويقود الإرهابيان المدعوان مشعل الكازمي والعوبان، بحسب مصادر محلية، الاعتداءات المستمرة، في تجدد للتصعيد العسكري.

وقبل أيام حذر نشطاء جنوبيون من محاولات استهداف قواعد المجلس الانتقالي الجنوبي بعد فشل مؤامرة إسقاط العاصمة عدن قبل عامين، وانتصار الجنوب في شقرة، مشيرين إلى أن هناك من يحاول استهداف قواعد الانتقالي الشعبية بعد أن فشلت خطته بإسقاط عدن في أغسطس 2019".

وأكدوا أن صمود الانتقالي في معارك شقرة أربك كل حسابات المتآمرين على الجنوب"، لافتين إلى أنهم: "اليوم يستخدمون ورقة الإرهاب وتردي الخدمات وقطع الرواتب، مشيرين إلى أن الشعب الجنوبي يثق بقادته ويعي حجم المؤامرة.