تحذير الانتقالي.. كيف تتعامل القيادة الجنوبية مع الجرائم الإخوانية؟
دقّ المجلس الانتقالي الجنوبي، ناقوس التحذير فيما يخص الجرائم التي تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية في ارتكابها ضد مواطني محافظة شبوة.
الحديث عن اعتداء جديد مارسته المليشيات الإخوانية الإرهابية، تضمّن تنكيلًا بالقيادات التربوية بمحافظة شبوة، وذلك بقرار أصدره الإخواني المدعو محمد سالم حنش مدير التربية في المحافظة بإيقاف مدراء مدارس في حبان، لإقامة فعاليات تحت أعلام الجنوب.
وقالت مصادر تربوية إنّ قرار القيادي الإخواني تضمّن إيقاف خالد أحمد صالح بامرحول مدير مدرسة لهية، وخالد أحمد محد السامل مدير مدرسة لواسط.
وشمل القرار التعسفي الصادر ضد القياديين التربويين، شمل إيقاف راتبيهما وإحالتهما للتحقيق، وفق المصادر التي أشارت إلى أنّ جريمتهما وفقًا لمنظور القيادي الإخواني هو تدشين حفل برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي.
الجريمة الإخوانية أدانتها القيادة الجنوبية، وتجلّى ذلك في بيان صادر عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، وصف تمادي السلطة الإخوانية في الاستهتار بحقوق العاملين في قطاع التربية والتعليم بأنه عمل خطير وخطوة تؤكد النوازع الحزبية الإخوانية للسيطرة على القطاع.
القيادة المحلية ندّدت بالاستهداف الممنهج لمصابيح العلم ومنارة الوعي من المعلمين، مشيرةً إلى القرار المجحف من مكتب التربية في المحافظة بمعاقبة مديري مدرستين في حبان، على خلفية إقامة حفل تكريم للطلاب والمعلمين بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وحذّر "الانتقالي" من أن السياسات السائدة في المحافظة ضد مخرجات اتفاق الرياض، ولا تعترف بالشراكة وحكومة المناصفة، مؤكدا أن الشرعية الإخوانية لا تؤسس لسلام في شبوة، إنما استمرار دوامة العنف والصراع لخدمة أجندات مشبوهة.
وأدانت القيادة المحلية للمجلس في شبوة، استهداف المعلمين لإرهابهم، والتعامل بناء على توجهات حزبية ضيقة في مضمار الوظيفة العامة، معبرة عن تضامنها مع المستهدفين بقرارات التنكيل.
بيان المجلس الانتقالي يحمل إدانة واضحة وصريحة للجرائم الإخوانية التي تسير في منحى تصاعدي بالنظر إلى حجم الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات في هذا الإطار، وتبرهن على قدرٍ كبير من العداء الإخواني الموجّه ضد الجنوب وشعبه.
تحذير الانتقالي يدق ناقوس الخطر بأنّ الجنوب لا يمكن أن يحتمل تفاقم مثل هذه الاعتداءات التي تنهش في عظام مواطنيه كسرطانٍ خبيث لا يُحتمل ولا يُطاق بأي حالٍ من الأحوال.
ففي الوقت الذي يتعاطى فيه الجنوب مع هذه التحديات وفقًا لاستراتيجية هادئة تعلي من قيمة إعطاء الفرصة نحو تحقيق الاستقرار، فإنّ الرهان على صبر الجنوب من المؤكّد أنّه سيكون رهانًا خاسرًا لمن قرر الانخراط فيه، وهذا راجع إلى أنّ الجنوب يضع خطوطًا حمراء سيعبّر فيها عن جام غضبه على كافة المستويات والأصعدة.
على الصعيد الرسمي، يُنتظر من المجلس الانتقالي أن يُكثّف من تحركاته التي تفضح أولًا جرائم المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، والتي تفاقمت حدتها على مدار الفترات الماضية، فضلًا عن ضرورة حلحلة الوضع السياسي بما يزيح الاحتلال الإخواني الإداري عن كافة أرجاء الجنوب.