مع دخول رمضان.. الحوثي والإخوان يشعلان حروب النفط

الأحد 11 إبريل 2021 23:10:00
مع دخول رمضان.. الحوثي والإخوان يشعلان حروب النفط

يشهد عدد من المحافظات أزمات نفطية عديدة تسببت في تزايد انقطاع الكهرباء عن محافظات عديدة مع دخول شهر رمضان الكريم، وبدا أن الهدف يتمثل في معاقبة المواطنين الذين يلفظون وجود التنظيمين الإرهابيين، لكن تلك الحروب تنبئ بأوضاع صعبة أثناء الشهر الكريم، تحديدا وأن الأمر يتكرر كل عام لزيادة الأعباء على المواطنين.

يبدو من الواضح أن هناك إستراتيجية مشتركة يتعاون فيها الطرفان لإحداث أزمة مشتقات نفطية في العديد من المحافظات، وهي في الغالب تكون أزمات وقتية ما يعني أنها مقصودة في توقيت محدد لتحقيق أهداف محددة، ويجد الطرفان في شهر رمضان فرصة لشغل المواطنين عن مواجهة جرائمهما، تحديدا وأن المواطنين لا يمكنهم الاستغناء عن مشتقات الطاقة على وجه الخصوص خلال ساعات الصيام والتي تشهد انقطاعات طويلة للكهرباء.

يرى مراقبون أن خطط العقاب الجماعي التي تنتهجها التنظيمات الإرهابية ضد الأبرياء تؤكد على حجم التنسيق الخفي بينهما، والذي لا يشمل فقط التنسيق العسكري الذي يظهر من خلال تسليم وتسلم الجبهات ولكن أيضا على مستوى الجرائم المرتكبة ويؤكد ذلك على أن هناك أطرافا خفية تتولى عملية تدريب الطرفين، تحديدا وأن عمليات تهريب المشتقات النفطية تجري على قدم وساق بين الطرفين من خلال ميناء قنا الواقع تحت سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية.

يؤكد متابعون أن تجارة المشتقات النفطية تنشط في أوقات الأزمات والتي يتزايد فيها استخدام الوقود وأن الطرفين يجدا في احتياجات المواطنين فرصة للتجارة من أجل تمويل المجهود الحربي، وإنعاش العناصر الإرهابية التي تبقى بحاجة إلى المال لتنشيط عملياتها الإرهابية بحق المواطنين.

تواصل انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن، من ساعات ظهيرة اليوم الأحد، في مؤشر على عجز الخدمة خلال الفترة المقبلة، وتتفاقم أزمة شبكة الكهرباء، قبيل ساعات قليلة من شهر رمضان المبارك، في تأكيد على استمرار حرب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية على الجنوب.

فرضت سلطة الإخوان الإرهابية في محافظة شبوة، ضرائب جديدة على المشتقات النفطية، ما تسبب في ارتفاع أسعارها بالأسواق، ويأتي رفع أسعار المشتقات النفطية، ضمن خطط مرسومة وضعتها السلطة الإرهابية للحصول على الكثير من الأموال عبر الجبابات وأعمال النهب.

وقالت مصادر محلية، إن مدير عام شركة النفط صالح الكديم المُعين من قبل المدعو محمد صالح بن عديو، فرض ضرائب على القطاع النفطي، بواقع 35 ريالًا على كل لتر ديزل وبترول.

فيما رفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، أسعار الغاز المنزلي مجددًا، في مناطق سيطرتها مع حلول شهر رمضان المبارك، وأعلنت شركة الغاز التابعة للمليشيات في صنعاء، توزيع الغاز المنزلي على المحطات بسعر 6640 ريالًا، ليحقق بذلك أحد المستويات القياسية.

وقال مصدر في شركة الغاز بصنعاء لـ "المشهد العربي"، إن مليشيا الحوثي قللت توزيع الحصص الخاصة بعقال الحارات؛ لإجبار المواطنين على الشراء من المحطات التجارية، في ظل زيادة الطلب على الغاز خلال شهر رمضان.

ورفعت مليشيا الحوثي أيضًا، أسعار الكهرباء لتصل إلى 300 ريال للكيلو الواحد، كما رفعت الاشتراك الشهري إلى 3 آلاف ريال.

وكانت مصادر قد كشفت في وقت سابق لـ"المشهد العربي"، عن وضع مليشيا الحوثي خطة لمضاعفة الإيرادات والجبابات المُحصلة من الضرائب والجمارك والاتصالات وضرائب القات، وكذلك المشتقات النفطية والغاز المنزلي وغيرها من الرسوم المُحصلة من المواطنين.

وكذلك افتعل رجل الأعمال والتاجر الإخواني الفاسد المدعو أحمد صالح العيسي، أزمة مشتقات نفطية جديدة بمحافظة أرخبيل سقطرى، بعدما أقدم على إغلاق محطات الوقود التابعة له.

وأوضحت مصادر محلية، أن محطات المدعو "العيسي" الحاصل على حق توريد المشتقات النفطية للأرخبيل أغلقت أبوابها، رغم احتفاظها بكميات من المشتقات النفطية في خزاناتها، وذلك بهدف إرهاق المواطنين وزيادة معاناتهم قبل دخول شهر رمضان المبارك، وطالب مواطنون، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المدعو أحمد العيسي، الذي رفع من معاناة أبناء سقطرى باستمرار خلق الأزمات.

وأقدم المدعو أحمد صالح العيسي مؤخرًا، على رفع أسعار المشتقات النفطية بمحافظة أرخبيل سقطرى من 7 آلاف ريال للدبة سعة 20 لترا إلى 10 آلاف ريال، رغم أن كميات النفط توجد داخل المحطات منذ فترة، ولم يتم توريد كميات جديدة.