الانتقالي واعتداءات شبوة.. دعوة سلمية نحو وقف العربدة الإخوانية

الخميس 15 إبريل 2021 17:30:04
الانتقالي و"اعتداءات شبوة".. دعوة سلمية نحو وقف "العربدة الإخوانية"

فيما يتمادى الإرهاب الإخواني واسع النطاق في محافظة شبوة، فقد جدّد المجلس الانتقالي الجنوبي دعواته لتخليص المحافظة من براثن الإجرام الحاد الذي تتعرّض له من قِبل المليشيات التابعة لنظام الشرعية.

الحديث عن دعوة صدرت عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، بتخليص المحافظة من مليشيا الشرعية الإخوانية، وأعمالها العدوانية.

القيادة المحلية للانتقالي أصدرت بيانًا، تحدّثت فيه عن واقعة اعتقال عناصر المليشيات الإخوانية أعضاء لجنة الإغاثة في عتق، خلال توزيعها وجبات إفطار على المحتاجين، بينهم مدير إدارة حقوق الإنسان بالقيادة المحلية للمجلس، أحمد الهقل.

"الانتقالي" قال إنّ هذه الواقعة بمثابة تأكيد جديد على أن شبوة رهينة لحكم مليشيات الشرعية الإخوانية، معبرًا عن أسفه للتصعيد الإخواني في شهر رمضان المبارك.

كما اتهمت قيادة الانتقالي، السلطة الإخوانية بالعمل على عرقلة النشاط الخيري، معتبرة أنها مواقف تتنافى مع قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وشددت على أن جرائم مليشيات الشرعية الإخوانية تدهس المواثيق وفي طليعتها اتفاق الرياض، محملة قيادات المليشيات المسؤولية عن إيقاف الانتهاكات في المحافظة.

انتهاكات المليشيات الإخوانية في شبوة تخطّت كل الخطوط الحمر، وقد أثارت غضبًا جارفًا بعدما وصل الأمر إلى حد اعتقال موزّعي وجبات إفطار الصائمين، بما ينم عن بلوغ الإرهاب الإخواني هناك حدودًا لا تُطاق.


ولأنّه يجنح دائمًا نحو السلام، لا يزال تعاطي المجلس الانتقالي مع الأوضاع على الأرض تتحلى بالكثير من ضبط النفس، وهو أمرٌ ربما يضايق المليشيات الإخوانية التي تعمل على استفزاز القيادة الجنوبية في محاولة لجرها إلى مواجهة مفتوحة ترمي إلى بعثرة كل الأوراق بما يعني إفشال كامل لمسار اتفاق الرياض.

جنوح الانتقالي إلى السلام لا يعني التوقّف عن توجيه المزيد من الدعوات نحو استئصال النفوذ الإخواني من محافظة شبوة، وذلك بالنظر إلى حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيات على مدار الفترات الماضية.

لكن في الوقت نفسه، فإنّ مراهنة أي طرف على صبر الجنوب من المؤكّد أنّه رهان خاسر، وذلك لأنّ إفساح القيادة الجنوبية المجال أمام الحلول السلمية ليست من منطلق ضعف، لكن الجنوب يظل قادرًا على حسم المعركة.

ولعل تجارب الميدان على مدار الفترات الماضية تحمل القول الفصل في هذا الإطار، ففي الوقت الذي حاولت فيه المليشيات الإخوانية فرض احتلالها الغاشم على كافة أرجاء الجنوب بما في ذلك العاصمة عدن، ذاقت مرارة الانكسار والهزيمة على يد القوات المسلحة الجنوبية.

يشير كل ذلك إلى أنّ المجلس الانتقالي يملك الكثير من الخيارات التي يتعاطى من خلالها مع مجريات الأمور وتطوراتها، وصولًا إلى تحقيق الغايات الرئيسية للشعب الجنوبي، ولعل الاستقرار الأمني والمعيشي أحد أهم بنودها، وصولًا إلى تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.