استهداف نقابيي لحج.. جرائم إخوانية ترتد بآثار عكسية
يومًا بعد يوم، تتفاقم الجرائم الإخوانية الغادرة التي تنهال على المواطنين الجنوبيين، ضمن مخطط خبيث تنفّذه المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية ويقوم على إسكات أي أصوات معارضة لهذا الفصيل.
محافظة لحج شهدت جريمة غادرة، حيث استهدف طقمان عسكريان يتبعان المحافظ الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي، منزل قيادي نقابي تربوي في طور الباحة.
وبحسب مصادر مطلعة تحدّثت لـ"المشهد العربي"، فقد فتح الطقمان بقيادة عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية من اللواء 17 مشاة النار على منزل أحمد الحيراني، رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين في المديرية.
المصادر قالت إنّ هذا الاعتداء الإخواني الإرهابي روَّع سكان المنزل من النساء والأطفال، نافية وقوع إصابات بينهم.
يأتي هذا فيما اتهمت المدعو تركي بتسخير مليشياته لاستهداف معارضي أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي في المحافظة.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها عناصر المليشيات الإخوانية في محافظة لحج، وهي جرائم أظهرت الوجه الإرهابي الغاشم لهذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.
تفاقم الجرائم الإخوانية سواء في لحج أو غيرها من محافظات الجنوب أمرٌ يعبّر عن سياسة خبيثة يتبعها نظام الشرعية، وتقوم على محاولة بث الرعب في قلوب الجنوبيين.
وبشكل واضح، تسعى المليشيات الإخوانية إلى استهداف كل من يعارض الأجندة الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي، وبالتالي تضمن المليشيات بسط احتلالها الغاشم على الأرض.
كما أنّ الاستهداف الإخواني للقيادات النقابية على وجه التحديد يعود إلى مدى الخوف الهائل الذي ينتاب معسكر الشرعية من إمكانية اندلاع تحركات غاضبة تزلزل الأرض من تحت أقدام هذا الفصيل الذي يسعى لإحكام احتلاله الغاشم على الجنوب.
اللافت أنّ مؤامرة الإخوان في هذا الصدد تمنى بالفشل الذريع وذلك بالنظر إلى أنّ هذه الاعتداءات تأتي بمردود عكسي وذلك بالنظر إلى حالة الثبات التي تسيطر على الجنوبيين الذين لا تخيفهم مثل هذه الجرائم، لكنّها تقوِّي من عزيمتهم في إطار مواجهة هذا الاحتلال الغاشم.