نصر الجنوب الكبير.. هنيئًا للشعب ومجلسه
رأي المشهد العربي
إنجاز كبير حقّقه الجنوب في الآونة الأخيرة، بعدما نجح المجلس الانتقالي في وضع قضية شعبه العادلة على طاولة الحل السياسي الشامل.
اللقاء الذي جمع بين الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والمبعوث الأممي مارتن جريفيث، جاء تتويجًا للنجاحات التي حقّقها المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية، والتي تضمّنت وضع الجنوب كطرف فاعل ورئيسي على طاولة الحل.
هذا الاجتماع جاء في إطار لقاءات يعقدها جريفيث مع كافة الأطراف تجهيزًا لإجراء مفاوضات للحل السياسي الشامل، وهذا معناه أنّ الجنوب أصبح طرفًا فاعلًا ورئيسيًّا على طاولة هذا الحل.
إشراك الجنوب في المفاوضات على هذا النحو يعني أنّ تطلعات الشعب الرامية إلى استعادة دولته باتت مسموعة من قِبل المجتمع الدولي، وبالتالي ستوضع هذه التحركات في الحسبان.
هذا التقدم السياسي المهم يمثّل صفعة مدوية تنزل على وجه نظام الشرعية المخترق من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، والذي سعى على مدار الفترات الماضية لتهميش دور المجلس الانتقالي والحيلولة دون إشراك القيادة الجنوبية في مفاوضات الحل الشامل.
الأهم من كل ذلك هو المرحلة المقبلة، فالشعب الجنوبي مطالب بالاصطفاف والتلاحم خلف قيادته السياسية من أجل إنهاء هذه المرحلة وقد حقّقت القضية العادلة أكبر قدر من المكاسب والإنجازات التي تحمل الآمال بقرب استعادة الدولة.