الهجمات الحوثية على السعودية.. اعتداءات إيرانية مسكوت عنها
فيما يبذل المجتمع الدولي جهودًا نحو تحقيق حلحلة سياسية، فإنّ المليشيات الحوثية تتمادى في عملياتها الإرهابية التي تستهدف المملكة العربية السعودية.
ففي الساعات الماضية، نشب حريق بجامعة جازان في السعودية، نتيجة تناثر وسقوط شظايا اعتراض وتدمير الصواريخ والطائرات التي أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، إن اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة والمفخخة، أدى لسقوط الشظايا في حرم جامعة جازان، ما نتج عنه نشوب حريق دون خسائر بالمدنيين.
وكانت قوات التحالف العربي اعترضت في الساعات الأولى من اليوم الخميس، خمسة صواريخ باليستية وأربع طائرات مسيرة بدون طيار، أطلقتها مـليشيا الحـوثي الإرهـابية المدعومة إيرانيًا باتجاه جازان.
تكثيف الهجمات الحوثية هو رسالة تبعث بها المليشيات بأنّها تتمادى في إجرامها الخبيث الذي يستهدف أمن المنطقة برمتها، ويطيل من أمد الحرب بشكل كبير.
وفيما تملك المملكة العربية السعودية حق الدفاع عن أمنها القومي، فإنّ الكرة لا تزال في ملعب المجتمع الدولي الذي يُنتظر أن يمارس دورًا حاسمًا حازمًا في إطار مواجهة هذا الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيًّا.
وحتى تُقرأ الرسالة بمنطوقها الصحيح، فإنّ تصاعد العمليات الإرهابية ضد السعودية هو ليس فقط تحركًا حوثيًّا، لكن هذا الإرهاب الغاشم تقف من ورائه إيران التي تستهدف المملكة عبر المليشيات باعتبارها تخوض حربًا بالوكالة عن طهران.
وبينما تفاقمت الاعتداءات الحوثية ضد السعودية، فإنّ كثيرًا من الاتهامات تُوجّه في الأساس إلى المجتمع الدولي الذي يمارس صمتًا مدقعًا على الجرائم التي ترتكبها المليشيات، وهو ما يُفسِح المجال أمامها لتتمادى في إجرامها على هذا النحو.
وحتى لا تتواصل التهديدات على هذا النحو، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة إقدام المجتمع الدولي على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية بما يدفع نحو تحقيق الاستقرار عبر عملية سياسية تُلزَم المليشيات بتنفيذها على الأرض.