التصعيد الحوثي وقلق المبعوث.. سياسة جريفيث التي أثبتت فشلها
"قلق" لا يبدو أنّه قد يثمر أو يغني من جوع عبّر عن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث بشأن التصعيد الغاشم الذي تمارسه الملشيات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية.
الساعات الماضية كانت شاهدة على تصعيد جديد، حيث تمكّنت مقاتلات التحالف العربي من اعتراض خمسة صواريخ باليستية وأربع طائرات مسيرة بدون طيار، أطلقتها المليشيات الإرهـابية المدعومة إيرانيًا باتجاه جازان.
ونشب حريق بجامعة جازان في السعودية، نتيجة تناثر وسقوط شظايا اعتراض وتدمير الصواريخ والطائرات التي أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، إن اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة والمفخخة، أدى لسقوط الشظايا في حرم جامعة جازان، ما نتج عنه نشوب حريق دون خسائر بالمدنيين.
بالتزامن مع هذا التصعيد، كان موعد إحاطة جديدة يقدّمها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، يُطلع فيها الدبلوماسي البريطاني البارز المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن على مستجدات الأوضاع.
جريفيث في إحاطته، عبَّر عن قلقه لإطلاق المليشيات الحوثية الإرهابية مُسيرات وصواريخ بالستية تجاه الأراضي السعودية.
وقال المبعوث الأممي إن هناك تصاعد لأعمال القتال في مأرب، لافتًا إلى معاناة المدنيين من الصراع.
وشدد جريفيث على التوافق الشعبي لتحقيق السلام، موضحًا أن هناك آلاف المعتقلين ينتظرون إطلاق سراحهم.
تصريحات جريفيث وهي تتناول شقًا داعيًّا إلى تحقيق السلام، فهي تضمّنت الإعراب عن القلق من جرّاء الجرائم الحوثية، وهو قلقٌ لا يمكنه أن ينجز على الأرض شيئًا.
فعلى مدار الفترات الماضية، وُجّهت الكثير من الاتهامات للمجتمع الدولي بأنّه يُظهر قدرًا كبيرًا من التراخي والتساهل في التعاطي مع الإرهاب الحوثي سواء في الداخل اليمني أو عبر استهداف وتهديد السعودية.
اكتفاء المجتمع الدولي، ممثلًا في مبعوثه جريفيث، بإعرابه عن القلق في التعامل مع الإرهاب الحوثي المتصاعد أمرٌ قد يُنظَر إليه بأنّه يفسح المجال أمام تفاقم الجرائم التي يرتبكها الحوثيون بما يمثّل تهديدات مرعبة على الأمن والاستقرار بشكل كبير.
ويبدو أنّ المليشيات الحوثية فطنت جيدًا إلى هذا التساهل الأممي في مواجهة جرائمها الإرهابية، ومن هنا علمت أنّها لن تتحمّل فاتورة ما تمارسه من انتهاكات واعتداءات مروعة.