شبوة بلا كهرباء.. شعلة الجنوب التي أطفأها الإخوان
تواصل محافظة شبوة الغرق بين براثن أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل، على الرغم مما تملك المحافظة من ثروة نفطية ضخمة.
فعلى مدار الساعات الماضية، تواصل انقطاع التيار الكهربائي عن مديرية نصاب في محافظة شبوة، لليوم الثاني.
وزعمت مصادر محلية، وقوع خلل فني في التمديدات الكهربائية الواصلة إلى مديرية نصاب، مؤكدة تجاهل قيادات مؤسسة الكهرباء الخاضعة لسلطات الإخوان في شبوة للأزمة التي تتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم.
أزمة الانقطاع المتواصل للكهرباء في محافظة شبوة هي جزءٌ مما يعانيه الجنوب بشكل كامل من أزمات حياتية صنعها نظام الشرعية الذي أشهر سلاح تردي الخدمات في وجه الجنوبيين بشكل كامل.
ولا يثير إهمال السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة أي استغراب، بالنظر إلى أنّها تندرج في إطار حرب الخدمات التي يتعرّض لها الجنوبيون منذ فترات طويلة، أظهرت الوجه الحقيقي لنظام الشرعية ومدى مساعيه لإغراق الجنوب بالأزمات.
اللافت أنّ الانقطاع المتواصل للكهرباء في شبوة تأتي على الرغم مما تملكه المحافظة من ثروة نفطية ضخمة يمكن أن تتيح استقرارًا معيشيًّا وخدميًّا للمواطنين على كافة الأصعدة، لكن هذه الثروات طالتها يد النهب الإخوانية بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو الذي يشرف بنفسه - وفق مراقبين - على عصابات النهب متعددة الأذرع.
تفاقم الأزمات المعيشية في الجنوب على هذا النحو أمرٌ لا يجب السكوت عليه بأي حالٍ من الأحوال، فالمرحلة المقبلة تستلزم ضرورة الدفع نحو فضح هذا الإهمال الخبيث الذي يمارسه نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه، وكيف يتفاقم هذا العقاب الجماعي على هذا النحو المدمر.
القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي يُعوَّل عليها لأنْ تخوض حراكًا دبلوماسيًّا واسع النطاق خلال المرحلة المقبلة بما يساهم في العمل على إزاحة النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل، وذلك بالنظر إلى حجم الكلفة التي تكبّدها الجنوبيون من جرّاء هذا الاحتلال الغاشم.