تهديدات الحرب الجديدة.. جحيم الشرعية في عدن

السبت 17 إبريل 2021 19:59:00
تهديدات الحرب الجديدة.. جحيم الشرعية في عدن

رأي المشهد العربي

دفعت تهديدات الإرهابي الإخواني أمجد خالد بشن عدوان على عدن بضرورة الحذر مما يمكن أن تمارسه مليشيا نظام الشرعية من أعمال عدائية ضد العاصمة تنذر بتهديد أمنها.

أمجد خالد - وهو في الأساس أحد عناصر تنظيم القاعدة الذين تم غرسهم انغماسيًّا فيما يعرف بـ"جيش الشرعية" - هدّد الجنوب وشعبه بأنّ "عدن لها موعد"، وهذا معناه أنّ الحرب لم تخمد نيرانها، وأن الاستهداف لم ينتهِ.

إقدام المليشيات الإخوانية على شن عمل عدائي ضد العاصمة عدن أمرٌ لن يكون محمود العواقب بأي حالٍ من الأحوال، وسيتحمل - بلا شك - نظام الشرعية مسؤولية خروج الأمور عن نطاق السيطرة، وذلك لأنّ القيادة الجنوبية لن يكون أمامها إلا خيار واحد، وهو حفظ العاصمة من الأشرار الذين يتكالبون على أمنها واستقرارها.

حدوث تصعيد كهذا قد يمثّل الرصاصة الأخيرة من المليشيات الإخوانية ضد مسار اتفاق الرياض، وذلك لأنّه يعتبر رجوعًا إلى المربع صفر، فاتفاق الرياض تم توقيعه للسيطرة على أحداث أغسطس 2019 عندما شنّت المليشيات الإخوانية حربًا على عدن، وبالتالي تكرار السيناريو سيكون أمرًا ناسفًا لما تمّ الاتفاق عليه من قِبل المليشيات التابعة لنظام الشرعية.

الجنوب من المؤكّد أنّه سيظل يراقب تطورات الأوضاع على الأرض، وينتظر ما يمكن أن تؤول إليه الأحداث، لكن الاستراتيجية التي تُسيِّر عمل المجلس الانتقالي تقوم على أن حفظ أمن الوطن أولوية قصوى، ومن أجل تحقيق هذا الغرض سيتم اتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون تمرير هذه المؤامرة.

جهود القوات الجنوبية في حماية العاصمة عدن من التهديدات من المؤكّد أنّها ستزج بالمليشيات الإخوانية في جحيم ربما لم تره من قبل، بالنظر إلى أن أمن العاصمة خط أحمر لا يسمح الجنوب بتجاوزه.

وبين هذا وذاك، فإنّ تهدئة الأوضاع أمرٌ يبقى مشروطًا بدور حاسم يلعبه التحالف العربي لا سيّما المملكة العربية السعودية باعتبارها راعية اتفاق الرياض، بضرورة إزاحة العناصر الإرهابية التي تشارك في اتخاذ القرار في نظام الشرعية.

وجود هذه العناصر الإرهابية بمواقعها النافذة أمر لا يمثّل إساءة لنظام الشرعية لكن الأمر يشمل تهديدات لمشروع التحالف الذي يستهدف تحقيق الاستقرار الذي يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.