تقرير دولي: مخاوف من إرتباط أموال الغرياني بأنشطة الإرهاب

الجمعة 20 إبريل 2018 13:35:11
 تقرير دولي: مخاوف من إرتباط أموال الغرياني بأنشطة الإرهاب
متابعات

أكد تقرير إستقصائي أعده موقع “ديفون لايف” الإخباري الإنجليزي الذي يعد منصة إخبارية لمقاطعة ” ديفون البريطانية ”، توجيه إستفسارات لمسجد فى مدينة إسكستر الواقعة فى غرب بريطانيا فى ذات المقاطعة للإفصاح عن تفاصيل تلقي تبرعات رجل الدين المتشدد الشيخ "الصادق الغرياني" مع مخاوف من الإستفادة من أموال نشاطات متعلقة بالإرهاب.

التقرير الذي أشار إلى أن الغرياني الذي تم ترحيله من المملكة المتحدة بسبب وجهات نظره المتشددة قام بالتبرع بمبلغ غير معلوم من المال لمسجد “إكستر” لتظهر مقاطع فيديو فيما بعد من الشيخ المثير للجدل وهو يعرب عن دعمه للميليشيات الموالية للقاعدة في ليبيا لتقوم جماعة من المجتمع الإسلامي في “إكستر” بإطلاق نداء لمعرفة الرقم الدقيق للأموال التي تبرع بها الغرياني وسط مخاوف من إستفادة المسجد الواقع على طريق يورك بالمدينة التي تحمل ذات إسمه من الأنشطة ذات الصلة بالإرهاب.

وقد تم نشر النداء عبر شبكة الإنترنت بواسطة أعضاء الجماعة مدعين أن التبرعات القادمة من السيد الغرياني بلغت نحو 250 ألف جنيه إسترليني إذا قال طلحة عبد الرزاق وهو إبن القيم السابق على المسجد بأن حجم الدعم إنكشف حينما قدم الغرياني دعمه الأول بقيمة 50 ألفا من الجنيهات الإسترلينية نقدا خلال إجتماع مع القيمين.

وأضاف بالقول:” “إذا كان مرتبطا بهذه الجماعات المتطرفة وهناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى ذلك فهل نحن حقا نريد أن نأخذ نقوده ونرتبط به؟ لا. لا نريده في جماعتنا لقد ظهرت الأموال نقداً ووضعت على الطاولة وهو ما جعل الشكوك تظهر”.

وفي العام 2015 وهو ذات العام الذي كان فيه رجل الدين يقدم التبرعات للمسجد في “إكيستر” تم ملاحظة إشادته بعنف المقاتلين الجهاديين في ليبيا فهو يقول في أحد المقاطع المصورة:”أولئك الذين يموتون يموتون في سبيل الله”.

ووفقا للقيمين على المسجد فإنهم يقولون بأن لا صلات لهم بأي شكل من التطرف ويدعون بأنهم لم يكونوا مدركين لنشاطات السيد الغرياني في ليبيا لكن الضوء قد تم تسليطه الآن على شخص يدعى ” شهيد الحسان ” الذي كان قيما على المسجد منذ إنشائه في سبعينيات القرن الماضي ويقال إنه الشخص الذي جلب مبلغ الـ50 ألف جنيه إسترليني إلى المسجد ولكنه رفض طلبات إجراء مقابلة.

وعلى أية حال ففي إجتماع في المسجد أكد هو والقيمين الآخرين أنهم تلقوا أموالا من الغرياني لكنهم لم يذكروا مقدارها فالنداء تم توجيهه إلى الحسان بالنيابة عن الجماعة الإسلامية في “إكيستير” وركزت على علاقته بالغرياني ومنها نقرأ: لأن القيمين يعلمون مسبقا أنت سيد حسان قبلت تبرعات نقدية تقارب الـ250 ألف جنيه إسترليني من صديقك الشخصي والمساهم الشيخ الصادق الغرياني وهو أيضا المفتي الأعلى في ليبيا”.

ويضيف النداء بالقول:”هذا كله يثير عددا من المخاوف أولها أن الجماعة تشعر بالقلق حيال مدى علاقتك مع الغرياني وأي علاقات أخرى سياسية أو إجتماعية أو تجارية أو غير ذلك قد تكون لديك معه نحن ندرك أن عددا من المناسبات شهدت قيامك شخصيا بدعوة “المفتي” لإعطاء دروس في المسجد ولديك أيضا مصالح مالية معه وقد يكون هذا مدمرا للغاية للمجتمع المسلم في “إكستر” والذي فيه على وجه الإجمال أعضاء ملتزمون بالقانون ومسالمون ومتعاونون في المجتمع البريطاني”.

وإستمر النداء قائلا:”ثانيا وعند فحص حسابات المسجد خلال السنوات الماضية بان من غير الواضح أين ذهبت هذه المبالغ الهائلة من المال؟ وليس من الواضح أين ومتى أو كيف تم إيداع هذه الأموال؟ والغموض طال الإنفاق أيضا”وعلاوة على ذلك يمكن أن يكون هذا المبلغ الكبير من العائدات هو من الأنشطة الإجرامية أو الإرهابية ما يثير المخاوف الجنائية والقانونية الهامة بالنسبة لنا كمسجد ومجتمع” ومطلوب منك تقديم حساب كامل لعلاقتك مع الغرياني وما فعلته بتلك الأموال وأين ذهبت ولماذا لم يتم حسابها بشكل صحيح والإشارة إلى كيف تعرف أنه المال ليس فيه شبهة إجرامية”.

وفي معرض ردهم على ما ورد في النداء أصدر القيميون على مسجد “إكستر والمركز الثقافي بيانا تم نشره على شبكة الإنترنت أكدوا أنهم تلقوا تبرعات من الغرياني لكنهم رفضوا تأكيد ذلك وقالوا:”السيد صادق الغرياني كان يقيم في مدينة “إكستر” في الماضي وكان عضوا بارزا في المجتمع وفي ذلك الوقت لم يكن لدى المسجد أي سبب للشك به ولم تثر أي مخاوف مع المسجد أو القيمين عليه ومن قبل أي هيئات حكومية أو لإنفاذ القانون أو أي عضو ذي صلة بالمجتمع”.

وأضافوا في البيان:”نحن لسنا على علم بأنشطته في ليبيا وبالتالي فقد تم إبلاغ الشرطة بمحتويات النداء وكجزء من إيماننا يتبرع المسلمون بإنتظام ويختار البعض التبرع للمسجد ويتم التبرع بجميع التبرعات وفقا للأنظمة التي تحكم المؤسسات الخيرية ويتم فحص الأموال التي تدخل المملكة المتحدة بشكل صارم من قبل الحكومة ولقد تبرع السيد غرياني بالمال في الماضي وتم احتساب جميع الأموال وتمت مصادقتها وفقا لذلك”.

وأشاروا في البيان إلى أن عمل المسجد يتوافق مع قانون الحكومة بشأن غسيل الأموال وجميع إلتزامات الوصاية وليس للقيمين عليه أية روابط بأي شكل من أشكال التطرف ولا يشاركون في أي نشاط إجرامي.

وقد غادر الغرياني المملكة المتحدة في أغسطس من العام 2014 بعد أن كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أنه كان على اتصال مع وتوجيه للمسلحين الخطرين في ليبيا من منزله في “إيكستر” ليتم في وقت لاحق منعه من العودة إلى المملكة المتحدة من قبل وزارة الداخلية البريطانية في أكتوبر 2014 بسبب صلاته المزعومة بالمنظمات الدينية المتطرفة.

اخبار دولية

الأحد 24 نوفمبر 2024 06:54:03
الأحد 24 نوفمبر 2024 05:58:48