تقارب الأشرار.. الشرعية تمنع المصلين من الدعاء على الحوثيين

الخميس 22 إبريل 2021 00:27:00
"تقارب الأشرار".. الشرعية تمنع المصلين من الدعاء على الحوثيين

أي كوميديا سوداء يصر نظام الشرعية المخترق من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، على أن تكون هي التي تسود على مشهد سياسي مرتبك بفعل خبث المخطط الإخواني.

الحديث عن واقعة شديدة الغرابة، فضحت مدى التقارب الخبيث الذي يجمع بين نظام الشرعية والمليشيات الحوثية، حيث وصل الأمر إلى حد "منع الدعاء على الحوثيين".

الواقعة كشفها الشاعر الجنوبي عبدالله الجعيدي الذي كشف عن قيام المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية بتهديد أئمة المساجد في وادي حضرموت لإبعادهم عن الدعاء على مليشيا الحوثي الإرهابية.

الشاعر الجعيدي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تحت تهديد السلاح قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت تمنع أئمة المساجد من الدعاء على الحوثيين"، متسائلا: "بماذا تفسّرون ذلك يا عالم؟؟".

هذه الواقعة تُضاف إلى سجل طويل من الأدلة التي فضحت حجم التقارب الخبيث الذي يجمع بين نظام الشرعية والمليشيات الحوثية، وهي علاقات أظهرت مدى خبث النوايا الإخوانية على صعيد واسع.

فعلى مدار السنوات الماضية، لم يُظهر نظام الشرعية "الإخواني" أي جدية في إطار الحرب على الحوثيين، بل الأبشع من ذلك أنّ هذا النظام ارتكب صنوفًا ضخمة من الخذلان والتآمر فيما يخص تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية.

التقارب الحوثي الإخواني لم يقتصر على هذا الأمر، لكنّ المليشيات التابعة لنظام الشرعية كثيرًا ما انخرطت في إطار تنسيق مشترك مع المليشيات المدعومة إيرانيًّا في إطار العمل على استهداف الجنوب، وقد تكالب هذان الفصيلان على أمن الجنوب بغية ضرب أمنه وزعزعة استقراره.

ارتماء الإخوان في أحضان الحوثيين تجلّى أيضًا في عديد المناسبات، بينها وصلات الغزل السياسي التي يكيلها كل طرف تجاه الآخر في كثيرٍ من الأحيان، وكيف أنّ لديهما مشروعًا مشتركًا، يقوم على هزيمة الجنوب والقضاء على مطالب شعبه باستعادة دولته، ومن ثم إحلال سياسة فرض الأمر الواقع عبر تنسيق حوثي إخواني مشترك.

وانتقل أيضًا الكثير من العناصر الإخوانية على مدار الفترات الماضية، إلى مناطق سيطرة الحوثيين، ليس فقط لمجرد الانضمام إلى معسكر المليشيات، لكن لتكون هذه العناصر هي حلقة الوصل بين هذين الفصيلين الإرهابيين.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هناك الكثير من الاستثمارات التابعة لقيادات إخوانية بارزة بينهم الإرهابي علي محسن الأحمر، متواجدة في مناطق سيطرة الحوثيين، بل وتحظى هذه الاستثمارات بتأمين كامل من قبل الحوثيين.

إزاء كل هذه العلامات من التقارب "الواضح للعيان"، تعمل المليشيات الإخوانية على أن تكون هي حائط الصد الذي يحمي المشروع الحوثي، ليس فقط عبر إجهاض جهود التحالف العربي نحو حسم الحرب لكن من دعاء المصلين على المليشيات المدعومة من إيران، والتي أهدرت قيم الكرامة الإنسانية وزجّت بقطاعات عريضة من البشر بين أتون أزمات معيشية لا تُعد ولا تُحصى.