في دستور الإرهاب.. لا فرق بين الحوثي والإخوان
رأي المشهد العربي
"تفجيرات، اعتداءات، اعتقالات، اغتصابات، إتاوات.. احتلال".. قواسم مشتركة تجمع بين وجهين لإرهاب واحد، يمثّله الحوثيون والإخوان.
المليشيات التابعة لنظام الشرعية، و"الأخرى" المدعومة من إيران كل منهما فصيلٌ يضم مجموعة من المرتزقة يتم تحريكهم وفقًا لأجندة إرهابية ومتطرفة تخدم مصالحهم الضيقة، تقوم أولًا على كسب النفوذ بقوة البطش الغاشمة، ومصادرة السلطة بفرض الاحتلال الغاشم، ونهب الموارد بسلاح القمع الفتاك.
وفيما عجّت الفترات الماضية بالكثير من الأدلة التي توثّق أو بتعبير أدق تفضح حجم التقارب بين الحوثيين والإخوان، فقد جاءت "الجرائم" لتعبّر عن حجم التشابه غير المستغرب الذي يجمع بين هذين الفصيلين.
الحوثيون والإخوان، كلٌ في نطاق نفوذه أو احتلاله، عبارة عن مكون مليشياوي يرتكب صنوفًا ضخمة من الاعتداءات، بين قتل وتصفية واعتقال واختطاف واغتصاب ونهب وسطو ومصادرة وكذا تجنيد أطفال، وكل هذه الاعتداءات كان ضحيتها هم المدنيون الذين تفتك بهم المليشيات هذه وتلك.
تشابه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون والإخوان، يعني أنّه من الضروري إلقاء كلا الفصيلين في سلة واحدة، بمعنى أنّه من الضروري تصنيف كل منهما "تنظيمًا إرهابيًّا"، وأن يتم التعامل معهما على هذا الأساس، وذلك فيما يخص ضرورة محاصرتهما سياسيًّا وعسكريًّا.
التراخي في مواجهة الإرهاب الحوثي - الإخواني "المتشابه" أمرٌ يتيح الفرصة ويُفسِح المجال أمام كل المليشيات للتمادي في الجرائم والاعتداءات والانتهاكات، وبالتالي ضم المزيد من الضحايا إلى قائمة أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة، الذين دفعوا ثمن إجرام هؤلاء الأشرار.