الحوثي يُلغم أحياء صنعاء السكنية بمخازن الصواريخ

الاثنين 26 إبريل 2021 21:12:00
الحوثي يُلغم أحياء صنعاء السكنية بمخازن الصواريخ

في خضم محاولاتها لتفجير الأوضاع الأمنية والإنسانية في أماكن سيطرتها، تعمل المليشيات الحوثية على تفخيخ الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، وتتخذ الأبرياء دروعا بشرية لضمان عدم وصول طائرات التحالف العربي إلى مخازن الصواريخ، غير أنها تتسبب في خسائر فادحة تطال الأبرياء بين الحين والآخر حينما تفشل في إطلاق أحد صواريخها وهو ما يؤدي إلى تفجيرات واسعة النطاق.

تقوم العناصر المدعومة من إيران على اتخاذ المدارس والمستشفيات أماكن لتخزين السلاح وتكون بمثابة مخازن سرية تضمن عدم الوصول إليها، وهو ما يجعل المواطنين عرضة لأي تفجيرات قد تصل إليهم إذا ما حدث أي انفجار، الأمر الذي كان سببا في إصابة ومقتل المئات من المواطنين جراء هذه التفجيرات على مدار السنوات الماضية.

ترتكن المليشيات الحوثية على سياسة إيران طالما استخدمت المدنيين كدروع بشرية لحماية مصالحها وأهدافها العسكرية، كما أنها تضع الأبرياء تحت ضغط نفسي صعب إذ أنهم يدركون أن أي خروج على المليشيات قد يكون مصيرهم التدمير المباشر، الأمر الذي يبرهن على أن العناصر المدعومة من إيران ما هي إلا تنظيم إرهابي وليس حزبا أو تنظيما سياسيا كما تتعامل معها الأمم المتحدة.

لعل ما يزيد الأزمة تعقيدا أن إيران تمد عناصرها الإرهابية بصورايخ متهالكة وليست على كفاءة الصواريخ التي تحتفظ بها لذاتها، وبالتالي فإن تعدد حوادث انفجارها قبل إطلاقها تتكرر بين الحين والآخر، وهو ما حدث في الانفجار الذي وقع في صنعاء، اليوم الاثنين.

هزَّ انفجار عنيف في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين، الأحياء الشمالية لمدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، وقال سكان محليون لـ"المشهد العربي" إن الانفجار وقع في معسكر قرب المستشفى السعودي الألماني بعد تعرّضه لغارة جوية، في حين قال مصدر مطلع إن مخزن صواريخ انفجر.

ووفق شهود العيان، فإن سلسلة انفجارات حدثت عقب القصف الجوي أعقبها انفجار هائل هز المنطقة، وأدى إلى أضرار كبيرة بالأحياء المجاورة وكذا المستشفى السعودي الألماني.

رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها ارتفاع معدلات المعاناة لدى سكان صنعاء، جراء ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية، وقالت الصحيفة، إن المدينة أصبحت بدون مقومات للعيش فيها في ظل غياب الرواتب والغاز والكهرباء والماء، إلى جانب نهب المليشيات الإرهابية للمساعدات الإنسانية.

وشددت على أن المدينة تحولت على يد الحوثيين إلى ما يشبه الإقطاعية الإيرانية التي يملكها حصرًا أقارب زعيم المليشيات والمنتمين إلى سلالته، حيث تسرح وتمرح فيها تلك المليشيات وتقتل وتنهب كيفما تشاء دون حسيب أو رقيب.

ولفتت إلى أن التدمير الحوثي المُنظم لكل مقومات الاقتصاد ونهبها المتكرر لجميع الموارد، تسبب في انهيار كبير ومُتسارع في قيمة العملة المحلية، إلى جانب ارتفاع غير مُبرر في الأسعار، واختفاء المواد الأساسية وغياب الخدمات.