تماسك الجنوب يدعم مجابهة إرهاب شبوة وخيانات مأرب

الاثنين 26 إبريل 2021 22:15:00
تماسك الجنوب يدعم مجابهة إرهاب شبوة وخيانات مأرب

تحيط جملة من التحديات بقضية الجنوب لعل أبرزها خيانات الشرعية الإخوانية في جبهة مأرب، لأنها تستهدف بالأساس ترك الجبهات في الشمال والتمدد جنوبا بحثا عن موطئ قدم بديل لمعقل إخوان اليمن، الأمر الذي كان من نتائجه سعى مليشيات الإخوان لاتخاذ حضرموت معقلا بديلا لها، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه المليشيات ذاتها على الزج بعناصر تنظيم القاعدة في محافظة شبوة.

هناك تحد آخر يجابه الجنوب يتعلق بمحاولات التهرب من اتفاق الرياض والتراجع عن تنفيذ بنوده، لأن حكومة المناصفة لم تقم بأدوارها منذ أن تشكلت قبل خمسة أشهر، كما أن الشرعية الإخوانية تعمل على محاولة التراجع عن تنفيذ الشق العسكري الذي بمقتضاه انسحبت من محافظة أبين لكنها تعمل بين الحين والآخر على التصعيد في محاولة لاختراق المحافظة مجددا واستفزاز القوات المسلحة الجنوبية.

أما التحدي الرابع فيتمثل في خطر مليشيا الحوثي التي تشكل هيمنتها على مأرب خطرا داهما يهدد الأمن القومي الجنوبي، لأنها ستكون على اتصال مباشر بسلطة الإخوان الغاشمة في حضرموت وقد تقوم المنطقة العسكرية الأولى بدور المسهل لوصولها مجددا إلى الجنوب، وهو أمر بحاجة إلى تدخل عاجل من التحالف العربي لوقف عمليات التنسيق التي تجري بين الطرفين على قدم وساق.

وكذلك فإن هناك تحديا آخر يرتبط بمقدرات الجنوب في ظل محاولات سلطة الإخوان الإرهابية في شبوة السيطرة على أنابيب النفط وتهريب المشتقات البترولية إلى المليشيات الحوثية وإلى قوى إقليمية معادية عبر ميناء قنا غير الشرعي الذي استحدثته مؤخرا في المحافظة، هذا إلى جانب الاستيلاء على خيرات الجنوب وتوجهها لدعم المجهود الحربي للمليشيات الإرهابية وحرمان أبناء الجنوب من خيراتهم التي يحتاجون إليها في ظل حروب الخدمات المتتالية التي تشنها الشرعية الإخوانية على مدار السنوات الماضية.

تسعى قوى الشر المعادية للجنوب للوقيعة بين أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي وهي محاولات تنتهي بالفشل في ظل إدراك شعب الجنوب للتحديات التي تقابلهم، كما أن الانتقالي من جانبه حريص كل الحرص على أن يدعم علاقاته القوية بالمواطنين وهو ما يشكل حائط صد رئيسيا في مواجهة كل هذه التحديات.

دعا الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، اليوم، أبناء الجنوب للحذر والالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "قادمون على مرحلة حاسمة وأبشركم بنصر وسنضرب العدو من حيث لا يعلم ولا تطالبوني بتفاصيل".

وأضاف: "المطلوب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والالتفاف حول قيادة الانتقالي ومساندة القوات الجنوبية والإبلاغ عن أي تحركات لأن الفلوس القطرية التي دخلت عدن عبر أعوان الميسري كفيلة بتحريك كل العصابات".

ومن جانبه ثمن المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين خلال اجتماعه صباح اليوم الاثنين، صمود المقاومة الجنوبية والحزام الأمني ورجال قبائل المراقشة في محافظة أبين، لدحر مليشيات الشرعية الإخوانية من منطقة خبر المراقشة بمديرية خنفر.

واستعرضت القيادة المحلية للمجلس خطة أنشطة العام الجاري، وخطة برامج الفصل الثاني المقدمة من الإدارة التنظيمية لتعزيز العمل المؤسسي.

وعلى جانب آخر استعرضت الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع اليوم الاثنين، تقارير نشاط دوائرها، والتطورات السياسية والاقتصادية، وتداعيات تدهور الخدمات، والغلاء، وارتفاع أسعار الوقود، وأعباء تفاقم أعداد اللاجئين في العاصمة عدن.

وطرح أعضاء الأمانة خلال الاجتماع الموسع، مجموعة من المقترحات والتوصيات لمعالجة المشكلات في الجنوب، ودعا الكاف إلى تضافر جميع الجهود لمعالجة التدهور في قطاع الكهرباء، معلنا اقتراب حل أزمة انقطاع المياه في العاصمة عدن، بضخ إمدادات مائية من 20 بئرًا في محافظة أبين.