من أهالي الشهداء إلى لصوص الارض والنصر
أتحدث عن معاناة ارملة الشهيد ووالدي الشهيد وابناء شهيد ..
في أرضي عندما تنتهي المعركة يخلد الشهداء للنوم وتظهر الجبناء من الأزقة الخلفية لتتحدث عن بطولاتهم..
حين قدم الغزاة وكان القتل والغزو يترافقان، كان هناك من هرب وولى وفر بماله واولاده واهله، وكان هناك من تصدى وصمد وضحى بروحه واهله اولاده دفاعا عن الارض والعرض، الفئة الاولى جالت وصالت في الحانات والفنادق تصرف الملايين والمليارات واستقرت في الفنادق تراقب وهي تحتسي الخمر مايجري احيانا ليس كل الاحيان، والفئة الثانية جالت وصالت في ميادين القتال والشرف استقرت في القبور وفي جنات الخلد باذن الله .
ثم ان الفئة الاولى عادت بعد النصر، النصر الذي تحقق بدم وارواح خيرة الناس، النصر الذي جاء بالاف اليتامى والارامل، واني واولادي منهم، لانمن على احد فنحن جميعا فداء للجنوب وارض الجنوب، ونحن نفخر بتضحيات شهدائنا الابرار.
لكننا نريد ان نتساءل ونوصل رسائل للعائدين بعد الهروب المتمتعين بالاموال وخيرات البلاد في الحرب والسلم وامس واليوم، واول سؤال نوجهه لهم هو : ألا تستحون؟ اليس في وجوهكم مزعة حياء؟، باي وجوه مخزية هربتم وباي وجوه تحمل العار عدتم ؟ وياليتكم لم تعودوا .
عدتم كما انتم وكان شيئا لم يحدث، عدتم لتسرقوا ولتنهبوا ولتفسدوا وكان الافا من الشباب لم يضحوا بارواحهم، عدتم وقبلنا بكم على مضض فهلا سالتم انفسكم كيف عدتم؟ وكيف أمنتم؟، ايا يكن الامر فقد عدتم وها انتم تفسدون وتسرقون، ولكن ا لم يخطر في بالكم المريض ان تلتفتوا للشهداء، لاطفالهم،لامهاتهم،لزوجاتهم،لاهلهم ؟
هل خطر في بالكم المريض ان الاف العائلات فقدت معيلها؟ وانها باتت لاتملك شيئا ؟
هل فكرتم فيمن اعادوكم لتسرقوا بتضحياتهم؟ هل فكرتم ان تلتفتوا لاهالي الشهداء وللجرحى ولمن ضحوا بكل شيء حين هربتم كنساء رذيلات من وطن هو باالنسبة لكم مجرد حانة من الحانات التي تقضون فيها اوقاتكم في العواصم ؟
ها انتم اليوم تنعمون بالمليارات فكم انصفتم من شهيد وكم عالجتم من جريح؟
والاجابة عندي واقولها بكل قوة وعزيمة صدق انه لم تلتفتوا لنا ابدا ولم تفكروا فينا ابدا .
بالمقابل كم سفرتم من صديقة وناشطة وناشط من مطبليكم الى الخارج ليلهوا ويلعبوا ويطبلوا والاف الجرحى يانون فلايجدون حبة دواء تخفف من الامهم ؟
اعلموا ياحكومة اللصوص ان الاف مثلي ومثل اخوتي وامي واهلي فقدوا أبناءهم لكي تصلوا الى هذه الارض وتتمكنوا من سرقتها، واننا رايناكم تنفضون حبتين غبار عن بدلاتكم الانيقة طارت اليها من تراب هذه الارض، وكل حبة فيها ضحينا من اجلها بشهيد او جريح وانتم لا زلتم تخافون ان تعلق بثيابكم الاتية بمئات والاف الدولارات ومايكفي لاطعام عشرات العائلات.
وليعلم الجميع ان لا أحد يلقى بالا لأهالي الشهداء ولا أحد يهتم بهم أو بما يعانون سوى الله سبحانه وتعالى ونعم المولى والنصير
ولانامت أعين الجبناء والفاسدين