مواجهة تفشي كورونا.. جهود الانتقالي التي تجهِض مؤامرة الشرعية

الخميس 29 إبريل 2021 23:52:46
مواجهة تفشي كورونا.. جهود "الانتقالي" التي تجهِض مؤامرة الشرعية

في الوقت الذي مارس فيه نظام الشرعية إهمالًا متعمدًا بما يُفسِح المجال أمام تفشي جائحة كورونا في الجنوب بشكل كبير، فإنّ المجلس الانتقالي يبذل جهودًا ضخمة لتمكين مواطنيه من التغلب على هذه الأعباء.

ففي هذا الإطار، رصدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج، ثلاثة ملايين و100 ألف ريال للمديريات الموبوءة بفيروس كورونا.

وخصصت مليوني ريال لمديرية ردفان، و600 ألف لمديرية الملاح، و500 ألف لمديريات حالمين وطور الباحة وحبيل جبر، من أجل مساندة المنشآت الصحية.

وكشف رمزي الشعيبي، رئيس القيادة المحلية للمجلس في المحافظة، أن المبادرة تهدف إلى إطلاق حملات توعوية وشراء الأدوية والمستلزمات الصحية.

هذه الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي في مواجهة جائحة كورونا تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على مواجهة جائحة فيروس كورونا.

ولوحظت في الفترة الماضية حالة تفشٍ مرعبة لفيروس كورونا في أكثر من محافظة بالجنوب، وذلك في وقتٍ تمارس فيه نظام الشرعية إهمالًا كبيرًا في مواجهة الوباء.

تفشي كورونا لوحظ كثيرًا في محافظة لحج، وتحديدًا في مديرية ردفان التي تعاني من انتشار كبير للوباء، قادت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج لتوجيه مناشدة للتحالف العربي والمنظمات الدولية، لإنقاذ المديرية من هذا الوضع المرعب.

وقبل أيام، حذرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي من كارثة صحية تعيشها مديرية ردفان "الحبيلين"، جراء جائحة كورونا وأمراض الحميات المنتشرة بين المواطنين.

الأمر نفسه يتكرر في محافظة أبين التي تعاني من تعاني منذ فترات طويلة من ضعف تجهيزات المنشآت الصحية في مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.

وامتنعت السلطة الإخوانية في المحافظة عن إعلان أي تدابير احترازية للوقاية من الموجة الثانية من الفيروس الوبائي، في حين تتفاقم أزمة تكدس القمامة، والطفح المتكرر للصرف الصحي، وانتشار المستنقعات والبرك الراكدة.

هذا الوضع المروّع تجلّى أيضًا في محافظة شبوة، حيث امتنعت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، عن الوفاء بالاحتياجات الضرورية والتجهيزات الطبية لمركز العزل الصحي الوحيد في المحافظة.

وكشفت صورة من داخل مركز العزل الصحي لمرضى فيروس كورونا، غياب حامل المحاليل الطبية، في واحدة من أبسط التجهيزات التي يفتقدها المركز، على الرغم من التفشي الوبائي للمرض.

يكشف هذا الإهمال المتعمد الذي يمارسه نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا حجم الاستهدف الذي يتعرّض له الجنوب، والذي وصل إلى حد إشهار سلاح كورونا في وجه الجنوبيين، وهو أمرٌ يحمل برهانًا واضحًا حول مدى الخبث الإخواني ضد الجنوبيين.

استنادًا إلى حجم هذه الأعباء المصنوعة إخوانيًّا، فإنّ الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي تحمل أهمية بالغة فيما يخص العمل على تحصين الجنوب من مخاطر تفشي جائحة كورونا.