اغتيالات مودية.. إرهابٌ استقدمه الإخوان إلى أبين
يومًا بعد يوم، تدفع محافظة أبين ثمنًا باهظًا من جرّاء الإرهاب الغادر الذي أفشت بذوره المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، التي أفسحت المجال أمام انتشار تنظيم القاعدة على الأرض.
وعلى وجه التحديد، تعاني المنطقة الوسطى بمحافظة أبين انفلاتًا أمنيًا من جرّاء ما تمارسه العصابات الموالية لمليشيات الشرعية الإخوانية، وانتشار عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
ففي واقعة مؤسفة، لقي المقدم ناظم الصالحي، مدير أمن مديرية مودية بمحافظة أبين، مصرعه، في جريمة اغتيال.
ووقعت الجريمة في أحد البساتين الخاصة، بمنطقة ثوعة شمال مدينة مودية، بعد أذان العشاء.
ودأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على نشر عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وذلك في إطار مساعي نظام الشرعية المخترق من حزب الإصلاح الإخواني لإغراق الجنوب بالإرهابيين.
وعملت المليشيات الإخوانية على فتح مسارات أمام تنقل عناصر تنظيم القاعدة صوب محافظة أبين، لا سيّما من محافظة البيضاء التي انتشر بها التنظيم لفترات طويلة.
انتشار عناصر تنظيم القاعدة في جبهة أبين أمرٌ يكشف حجم المؤامرة الخبيثة ضد الجنوب، وسط مساعٍ خبيثة لإغراق الجنوب بالكثير من العناصر الإرهابية، لإجهاض فرص تحقيق الاستقرار الأمني في الجنوب.
قدرة المليشيات الإخوانية على إفساح المجال أمام انتشار عناصر تنظيم القاعدة مرتبط بما يملكه الإرهابي على محسن الأحمر من علاقات مشبوهة مع تنظيمات إرهابية، في مقدمتها تنظيم القاعدة.
ومحسن الأحمر يرتبط بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، حيث أتاح الأحمر للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
إقدام المليشيات الإخوانية على إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوبيين مرتبط بمساعي نظام الشرعية بالعمل على إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، وذلك من أجل تغييب أطر الاستقرار الأمني الذي حقّقه الجنوب على مدار الفترات الماضية.