محروقات شبوة.. سلاح الإخوان لتأزيم أوضاع الجنوبيين معيشيًّا

السبت 8 مايو 2021 17:33:11
 محروقات شبوة.. "سلاح الإخوان" لتأزيم أوضاع الجنوبيين معيشيًّا

على الرغم من الثروة النفطية التي تزخر بها شبوة، فإنّ المحافظة تعيش وضعًا ملتهبًا في قطاع المحروقات، في أزمة نابعة عما تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة من عبث وإرهاب واسع النطاق.

ففي هذا الإطار، شكا المواطنون في مديرية بيحان العليا، بمحافظة شبوة، من الارتفاع غير المسبوق في أسعار المحروقات، مع اقتراب عيد الفطر المبارك.

ووصل سعر (دبة) البترول سعة 20 لترًا إلى 13 ألف ريال، جراء الإتاوات والجبايات التي تفرضها السلطة الإخوانية في المحافظة على صهاريج النفط.

إقدام السلطة الإخوانية على صناعة مثل هذه الأعباء على المواطنين الجنوبيين أمرٌ لا يثير أي استغراب، بالنظر لما تملكه المليشيات الإخوانية من باع طويلة في استهداف الجنوب وشعبه على مدار الوقت.

أزمة محروقات شبوة مرتبطة في الأساس بما ترتكبه السلطة الإخوانية في المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة، ولعل أبرزها جرائم نهب هذه الثروة، في اعتداءات تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية.

كما أنّ المليشيات الإخوانية استغلت احتلالها "الإداري" لمحافظة شبوة، وتوسّعت في فرض الإتاوات على صهاريج النفط وهو ما أدّى بشكل رئيسي ومباشر إلى صناعة الأعباء على المواطنين.

وبات من الواضح مدى تفاقم حرب الخدمات التي يشهرها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه بغية تأزيم الأوضاع الحياتية على مدار الوقت.

وعلى وجه التحديد، فإنّ إثارة الأزمات النفطية من قِبل الاحتلال الشمالي أمرٌ يشبه تمامًا ما تمارسه المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حتى باتت صناعة مثل هذه الأزمات أحد القواسم المشتركة التي تجمع بين الحوثيين والإخوان.

كما أنّ إقدام المليشيات الإخوانية على صناعة مثل هذه الأزمات أمرٌ يبرهن على أنّ نظام الشرعية يسعى من جرّاء احتلاله للجنوب للعمل على نهب ثرواته وتعميق الأزمات الإنسانية أمام مواطنيه.