تحرير عدن.. 6 سنوات على نصر الجنوب العظيم
رأي المشهد العربي
ست سنوات كاملة مرّت على ذلك اليوم الذي أشرقت في شمس الحرية، ذلك اليوم الرمضاني الذي أطلقت فيه مدافع الجنوب طلقات النصر العظيم فتحرّرت العاصمة عدن من الإرهاب الحوثي الغادر.
في مثل هذا اليوم، 27 رمضان، قبل ست سنوات، سطّرت القوات المسلحة الجنوبية -مدعومة بجهود عظيمة من قِبل التحالف العربي لا سيّما القوات المسلحة الإماراتية-، بطولات ملهمة تُوجِّت بالنجاح في تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية التي ذاقت مرارة الهزيمة الكبيرة على الأرض.
ويذكر التاريخ جيدًا ما جرى في مايو 2015، عندما بدأت طلائع القوات الإماراتية تصل عدن وتقاتل إلى جانب القوات الجنوبية لتحرير العاصمة.
القوات الإماراتية لعبت دورًا شديد الأهمية فيما يخص إعادة ترتيب صفوف القوات الجنوبية ودعمها وتشكيل الألوية العسكرية، وهو الأمر الذي سهّل عملية التحرير.
تحرير عدن من قبضة الحوثيين والجهود العظيمة التي سطّرتها القوات الجنوبية رسمت لوحةً للمعنى الحقيقي للتضحية والدفاع عن الوطن، وبذل أكبر الجهود وتقديم أنبل التضحيات من أجل طرد الأعداء الذين يستهدفون الوطن.
ذكرى تحرير عدن من الإرهاب الحوثي تحل اليوم في ظروف لا تختلف كثيرًا، فالعاصمة بشكل خاص والجنوب بشكل عام يتعرَّض لمؤامرة خبيثة تنفّذها المليشيات الإخوانية - المستترة خلف دمية "الشرعية"، التي تسعى لإحكام قبضتها الغاشمة واحتلالها المروّع على الجنوب بغية عرقلة تحركات شعبه الرامية إلى استعادة دولته.
وكما حقّق الجنوبيون النصر الكبير في حرب 2015 على الحوثيين، فإنّ الشعب يستلهم الروح ذاتها في كسر المؤامرة التي تُحاك ضد الوطن، علمًا بأنّ هذه المواجهة لها أكثر من شِق.
فمن جانب، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية تبذل جهودًا ضخمة فيما يخص تحصين الوطن من مؤامرات الأشرار، سواء في مواجهة الحوثيين أو المليشيات الإخوانية، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الجنوب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ القيادة السياسية تتحلّى بحكمة فريدة من نوعها، تعمل أولًا وأخيرًا من أجل تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة دولته، وهو أمرٌ لا يمكن أن يحيد عنه.
هذه المقومات التي يملكها الجنوب يمكن القول إنّها تؤسّس لنصر جديد، من المؤكّد أن الجنوب سيحقّقه على أعدائه، مهما تكالب عليه الأشرار.