عبوات ناسفة وألغام وقذائف.. الحوثي ينوع إرهابه في الحديدة
عمدت المليشيات الحوثية الإرهابية على تصعيد جرائمها الإرهابية في محافظة الحديدة خلال الأيام الماضية متجاهلة دعوات وقف إطلاق النار التي أطلقتها قوى إقليمية عديدة على رأسها الولايات المتحدة، وغير عابئة بحرمة شهر رمضان الكريم قبل أيام من قدوم عيد الفطر المبارك، وقصدت العناصر المدعومة من إيران تنويع جرائمها ما بين إطلاق الجرائم على الأحياء السكنية وتفجير الألغام والعبوات الناسفة.
بعثت المليشيات الحوثية رسائل عديدة إلى المجتمع الدولي عبر هذه الجرائم مفادها أنها ليس لديها نية في الدخول بمفاوضات سلام جديدة ولا تعبأ بأي تهديدات خارجية تذهب باتجاه إرغامها على وقف الحرب من خلال مجلس الأمن، وأنها تستجيب فقط لما تُمليه عليها طهران، والتي تسعى لتحويل الساحل الغربي إلى منطقة ملغمة بالقرب من ساحل البحر الأحمر.
تحاول المليشيات الحوثية تأزيم الأوضاع الإنسانية في الحديدة إلى الدرجة التي أضحت فيها المحافظة تعاني بالفعل من كارثة إنسانية جراء استمرار التصعيد واكتظاظ أماكن اللجوء والمخيمات بالمواطنين الذين فقدوا مساكنهم وهربوا من ضرباتها، إلى جانب اتساع دائرة المصابين وعدم قدرة المؤسسات الطبيعة على التعامل اليومي مع الإصابات الجديدة بين الأبرياء.
تتعامل المليشيات الحوثية مع محافظة الحديدة باعتبارها هدفا لا تسعى لخسارته مهما كانت النتائج لأنها تتلقى الدعم الذي يصل إليها من إيران عبر المنافذ التي تسطير عليها، كما أن المحافظة وجهة لابتزاز إيران للقوى الدولية على ساحل البحر الأحمر وبخسارتها لن تستطيع أن تمارس جرائمها التي هددت الملاحة البحرية أكثر من مرة، وهو ما يفسر توالي العمليات الإرهابية التي لا تتوقف بحق أبنائها.
جددت مليشيات الحوثي الإرهابية، اليوم الأحد، استهداف القرى السكنية في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، وأقدمت عناصر المليشيات، على استهداف منازل ومزارع المواطنين في الجبلية بالأسلحة الرشاشة بصورة عشوائية، وخلف الاستهداف الحوثي، خوفًا ورعبًا في أوساط أهالي الجبلية، كما أدى إلى تعطيل أعمالهم وعدم قدرتهم على الخروج من منازلهم.
وسقط أربعة شهداء وأصيب خمسة آخرين في انفجار عبوة ناسفة زرعتها المليشيا المدعومة من إيران، في طريق الجاح بالدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.
أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، أن جريمة انفجار عبوة ناسفة لمليشيا الحوثي الإرهابية في الدريهمي في سيارة تقل أسرة، يعمق الخسائر المأساوية الناجمة عن الصراع في الحديدة، وتوجهت في بيان، اليوم الأحد، بتعازيها إلى أسر الضحايا والمتضررين.
وقبل يومين، أصاب لغم من مخلفات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران طفلين، في انفجار شرق مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، ووصل الطفلان علي إبراهيم بطيلي (9 أعوام)، وموسى إسماعيل بطيلي (8 أعوام) بجروح متفرقة، إلى مستشفى الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، ونقلت الفرق الطبية الطفلين من مستشفى الخوخة إلى مستشفى أطباء بلا حدود لاستكمال رحلة العلاج.
وفي المقابل أخمدت القوات المشتركة، اليوم الأحد، تحركات للمليشيات الحوثية الإرهابية داخل مدينة الحديدة، ورصدت القوات المشتركة، تحركات عسكرية لعناصر تابعة لمليشيات الحوثي الإهابية في محيط جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء، قبل أن يتم التعامل معها بنجاح، ودمرت مدفعية القوات المشتركة، هدفًا متحركًا للمليشيات الحوثية الإرهابية بضربات حاسمة، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.