الصواريخ الحوثية على السعودية.. حصيلة مرعبة لإرهاب غاشم
حصيلة ضخمة للغاية للهجمات والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية، والتي استهدفت المملكة العربية السعودية، بغية تعريض أمنها للخطر الشديد، وذلك تنفيذًا لأجندة إيرانية خبيثة في هذا الإطار.
الحديث عما صدر عن التحالف العربي الذي أكّد نجاحه في إسقاط 369 صاروخًا بالستيًّا لمليشيا الحوثي الإرهابية، و626 مسيرة مفخخة بدون طيار.
التحالف أشار إلى تدمير 204 ألغام بحرية، زرعتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في البحر الأحمر، بالإضافة إلى 68 زورقًا مفخخًا.
تمثّل كل هذه الاعتداءات استمرارًا من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية في تصعيدها بمحاولات لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، بصواريخ ومُسيرات.
أحدث هذه الاعتداءات الحوثية تمثّل في محاولة الهجوم على مطار أبها، حيث أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي، اعتراض طائرة دون طيار (مفخخة)، أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قبيل استهداف المطار الدولي.
وكشف متحدث التحالف عن تساقط بعض الشظايا في الحرم الداخلي للمطار، نافيًا وقوع أي إصابات أو أضرار بالمدنيين (مسافرين أو عاملين).
وأوضح أن الشظايا أسفرت عن تهشم زجاج بعض عربات المساندة الأرضية لحافلات نقل المسافرين.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو يحمل دلالة واضحة وصريحة من قِبل المليشيات الحوثية بأنّها مُصرّة على التمادي في استهداف السعودية، وذلك بغية تعريض أمنها للخطر الشديد، باعتبار أنّ المليشيات تنفّذ أجندة إيرانية في هذا الأساس.
مواجهة إرهاب مستعر ومستمر على هذا النحو أمرٌ يجب أن يتم من خلال أكثر من صعيد، فالمرحلة المقبلة ربما تستلزم أن يُكثّف التحالف العربي من ضرباته النوعية التي تستهدف تفكيك القوة الحوثية على وجه السرعة.
في الوقت نفسه، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بممارسة مسؤولياته فيما يخص ضرورة العمل على ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على إيران، بما يجبرها على وقف تسليحها للحوثيين، وذلك لأنّ هذا الدعم هو السبيل الأول الذي يُمكّن المليشيات الإرهابية من التمادي في توجيه مثل هذه الضربات.