ردع الإرهاب الحوثي.. مقاتلات التحالف تجهض المؤامرة الإيرانية
يواصل التحالف العربي استخدام قوة الردع على نحوٍ يُبطِل الكثير من الهجمات الحوثية الغادرة التي تستهدف المملكة العربية السعودية.
ففي الساعات الماضية، تمكّنت قوات التحالف العربي من إحباط عمل عدائي من قِبل مـليشيا الحـوثي الإرهـابية، بإطلاق 8 طائرات مسيرة و3 صواريخ تجاه السعودية.
واستنكر المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، محاولات المـليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وأضاف المتحدث أنَّ هذه الأعمال العدائية للـمليشيات الحوثية تتنافى مع القيم السماوية والأعراف الدولية، ولم تراعِ الشعائر الدينية.
وأكَّد ناطق التحالف أنَّ قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ الإجراءات الصارمة للتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
الفترة الماضية شهدت تكثيفًا واضحًا في الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية، لكنّها قوبلت بقوة ردع حاسمة من قِبل مقاتلات التحالف العربي.
فعلى مدار الفترات الماضية، تمكّن التحالف العربي من إسقاط 369 صاروخًا بالستيًّا لمليشيا الحوثي الإرهابية، و626 مسيرة مفخخة بدون طيار.
وأفادت إحصائية حديثة صادرة عن التحالف العربي بأنّه تمّ تدمير 204 ألغام بحرية، زرعتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في البحر الأحمر، بالإضافة إلى 68 زورقًا مفخخًا.
تفاقم الإرهاب الحوثي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية مرتبط بأجندة إيرانية تقوم على استخدام المليشيات في حربٍ بالوكالة ترمي إلى استهداف الأمن القومي السعودي.
وتجلّى الدعم الإيراني للحوثيين في هذا الإطار فيما يخص تهريب الأسلحة من مسارات عدة، لا سيّما عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
يشير كل ذلك إلى أنّ المواجهة في هذا الإطار لا تقتصر على كونها تستهدف الحوثيين فحسب، لكنّ الأمر يشمل أيضًا التصدي لمؤامرة إيرانية خبيثة.