صراعات الأجنحة الحوثية.. خطف واقتتال وخلافات أخرى
يومًا بعد يوم، يفتضح أمر تفشي وتفاقم صراعات الأجنحة التي تضرب معسكر المليشيات الحوثية الإرهابية، وهي أزمات تحدث غالبًا في إطار التصارع على الأموال والنفوذ.
ففي هذا الإطار، كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن تصاعد حدة الصراع بين قيادات مليشيا الحوثي على خلفية عمليات خطف متبادلة طالت عناصر بارزة بالمليشيات.
الصحيفة قالت اليوم الأربعاء، إنّ مواجهات مُسلحة وقعت بين تيارات الحوثي مؤخرًا خاصة في البيضاء، ما تسبب في مقتل وإصابة عدد منهم.
وأضافت أنّ هناك وساطات يقوم بها بعض قيادات الحوثي للسيطرة على الموقف وتوحيد كافة التيارات خلال الفترة الحالية، ومحاولة التغلب على تلك الأزمات الداخلية.
واستبعدت الصحيفة، نجاح تلك المحاولات في ظل الأطماع المالية التي تُسيطر على أفكار وتحركات المليشيات الحوثية الإرهابية.
تكشف هذه المعلومات مدى تفاقم حدة صراعات الأجنحة التي تندلع بين القيادات والعناصر الحوثية، على نحوٍ يمكن القول إنّه يحمل مخاطر كبيرة على استقرار المليشيات، ويهز مفاصلها بشكل كبير للغاية.
وصول صراعات الأجنحة إلى حد الاقتتال ليس المرة الأولى من نوعها، لكن الأمر يحمل دلالات كبيرة على حجم المخاطر التي تنتاب المعسكر الحوثي إذا ما تفاقمت هذه الخلافات.
ومن المؤكّد أنّ ما يثير القلق داخل المعسكر الحوثي هو عمليات الاقتتال التي تندلع في كثيرٍ من الأحيان بين العناصر الحوثية، في صراعات تندلع في كثيرٍ من الأحيان في إطار التسابق على الأموال وكسب النفوذ.
ما يبرهن على هذه الأوضاع المقلقة هو أنّ عمليات الاقتتال بلغت قيادات من الصف الأول، حتى أنّ زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي حاول التدخّل في أكثر من مرة لاحتواء تفاقم هذه الخلافات لكنّه فشل في السيطرة على الأمور.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ أوضاع الحوثيين لا يبدو أنّها تسير في الاتجاه الذي تريده المليشيات، وذلك بالنظر إلى حجم الخلافات والصراعات والاقتتالات، علمًا بأنّ تفاقم هذه الأزمات ينذر بتهاوي المليشيات بشكل كبير.