قانون الغاب في تعز.. قتلة في حماية مليشيا الشرعية الإخوانية
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية سياساتها العبثية التي تقوم على إفساح المجال أمام تفشي الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.
الحديث عن واقعة كشفتها مصادر مُقربة من أسرة المجني عليه يزيد عبدالحكيم عبده سيف، الذي لقي مصرعه برصاص مُسلح في منطقة السمسرة بمحافظة تعز، قائلةً إنّ القاتل يحتمي بقائد عصابة ترتبط بقيادي في المليشيات الإخوانية الإرهابية.
المصادر أبلغت "المشهد العربي" أنّ القاتل المدعو ضرار جميل فارع، لجأ إلى قائد إحدى العصابات المُسلحة التي تنشط في المنطقة المدعو عمار المرق، بعد تنفيذ جريمته.
وأضافت أنَّ المدعو المرق الذي تُمارس عصابته البلطجة ويتلقى دعمًا من القيادي في المليشيات الإخوانية المدعو عدنان رزيق، قائد ما يسمى اللواء الخامس حرس رئاسي، رفض تسليم القاتل وتعهد بحمايته.
وكان المدعو ضرار جميل قد هاجم مؤخرًا، المجني عليه يزيد عبدالحكيم عبده سيف، وشخصا آخر يدعى أمين محمد فارع، خلال مغادرتهما سوق السمسرة، حيث لقي الأول مصرعه.
تكشف هذه الواقعة مدى السياسات الخبيثة التي تُطبّقها المليشيات الإخوانية والتي تشبه كثيرًا ما يقترفه الحوثيون في هذا الإطار، من خلال العمل على إفساح مجال تفشي الجرائم وتغييب سلطة القانون بشكل كامل.
ويمكن القول إنّ محافظة تعز تحوّلت إلى مسرحٍ تمارس عليه المليشيات الإخوانية صنوفًا عديدة من الإرهاب الخبيث، سواء من خلال الجرائم التي ترتكبها هذه العناصر بشكل مباشر أو من خلال تغييب سلطة القانون وبالتالي عدم محاسبة مرتكبي الاعتداءات.
ويُجمِع محللون على أنّ المليشيات الإخوانية تتعمد العمل على تغييب سلطة القانون في تعز، وجعل الكلمة العليا لثقافة العنف، وهو ما يفسح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية بشكل كبير، عملًا على تعزيز الهيمنة الإخوانية على المحافظة.
وفيما تُكبّد هذه السياسة الإخوانية سكان المحافظة كلفة باهظة للغاية من خلال استباحة أجسادهم بشكل كبير، فإنّ المليشيات التابعة لنظام الشرعية تستهدف وبشكل مباشر إحلال فوضى أمنية شاملة تُمكّنها من التمادي في ارتكاب جرائم النهب والسطو بغية تكوين ثروات مالية ضخمة.