ضربة الجنوب الحاسمة.. حزام أبين الذي يجهض إرهاب القاعدة والإخوان
في الوقت الذي يستعين فيه نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا بتنظيم القاعدة الإرهابي في العدوان على الجنوب، وجّه الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة ضربة قاسمة للتنظيم الإرهابي.
الحديث عن تمكُّن قوات مكافحة الإرهاب بالحزام الأمني في المحفد من القضاء على القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي صالح أحمد السامل في كمين بمنطقة ضيقة.
مصادر محلية مطلعة كشفت مزيدًا من التفاصيل قائلةً إنّ القوات نصبت كمينًا للإرهابي القتيل في منطقة المحفد، بناء على معلومات استخباراتية وردت لقوات مكافحة الإرهاب.
وتعقبت القوات تحركات أمير التنظيم الإرهابي في المحفد، خلال محاولته الهرب، عبر مطاردة واشتباكات، انتهت بمصرعه برفقة الإرهابي ناصر بكرع.
وفي هذا الإطار، استشهد ناصر محسن سالم هادي جندي بالحزام الأمني ومواطن خلال مطاردة العناصر الإرهابية، حيث ارتطمت سيارة الإرهابيين أثناء محاولة هروبهما بسيارة مدنية.
القوات الجنوبية وجّهت في هذا الإطار ضربة قاسمة لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي توغّل في أرض الجنوب في سياق مؤامرة إخوانية خبيثة سعت إلى إغراق الجنوب بين براثن شرور التنظيمات الإرهابية.
المثير للانتباه في هكذا تطورات أنّها جاءت في توقيت تعمل فيه المليشيات الإخوانية الإرهابية على تحشيد الكثير من العناصر الإرهابية من عناصر تنظيم القاعدة لضرب الجنوب وأمنه واستقراره.
تجلّى ذلك في تنفيذ مليشيا الإخوان - هذا الأسبوع - تحشيدات عسكرية عبر الزج بعناصر كبيرة من تنظيم القاعدة الإرهابي، وتحديدًا إلى منطقة قرن الكلاسي في محافظة أبين.
ورُصدت تحركات مشبوهة لمليشيا الشرعية الإخوانية في منطقة شقرة بمحافظة أبين، حيث أرسلت المليشيات قاطرتين مُحملتين بدبابتين إلى قرن الكلاسي، وأعادت التحصينات مرة أخرى إلى تلك المنطقة بعدما قامت بإخلائها وفق اتفاق الرياض.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ تمكّن القوات الجنوبية من توجيه هذه الضربة القوية إلى "القاعدة" أمرٌ لا يُنظر إليه بأنّه رسالة إلى التنظيم الإرهابي بقدر ما يمثّل الأمر رسالة أيضًا لنظام الشرعية المخترق إخوانيًّا مفادها أنّ الجنوب سيظل عصيًّا على الاستهداف، وهذا بفضل جهود قواته المسلحة الباسلة.
ما يضاعف من ثقة الجنوبيين في هذا المواجهة هو أنّ القوات المسلحة تمكّنت خلال الفترات الماضية من توجيه ضربات قاسمة قضت على انتشار تنظيم القاعدة على الأرض بشكل كامل، إلا أنّ نظام الشرعية يحاول استقدام التنظيم على الأرض مرة أخرى.
يُستدل على ذلك بأنّ المنطقة الوسطى الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية في محافظة أبين باتت شاهدةً على جرائم إرهابية موجهة ضد أفراد الحزام الأمني والقوات المسلحة الجنوبية، عبر عناصر إرهابية تأويها مليشيات الشرعية الإخوانية في معسكراتها.