إيران وتسليح الحوثيين.. تأكيد دولي لـالدور الشيطاني في اليمن
إقرارٌ جديد صدر عن المجتمع الدولي وثّق الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في تسليح الحوثيين على نحو يُمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب.
الحديث عما صدر عن الجانب الأمريكي، حيث أكّد مبعوث واشنطن لليمن تيموثي ليندركينج، أنّ تدعم المليشيات الحوثية بالتدريب والتسليح، نافيًا مشاركة إيران بإيجابية لإنهاء الصراع.
وصرّح الدبلوماسي الأمريكي بأنّ قرار رفع العقوبات عن الحوثيين الإرهابيين، لتخفيف الوضع الإنساني وليس مكافأة للمليشيات.
وفي خطوة ربما تمثّل ضغطًا جديدًا يتم التجهيز له، فقد كشف ليندركينج عن اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على قياديين في المليشيات الحوثية، بينهما المدعو يوسف المداني المسؤول عن العدوان على مأرب.
كما عبّر ليندركينج عن تقديره جهود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتهدئة التوتر في المنطقة، مؤكدًا أنه لا سلام بدون التزام مليشيا الحوثي الإرهابية.
تصريحات ليندركينج تفتح بابًا للحديث عن كيفية تعاطي المجتمع الدولي والقوى الدولية مع الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في تحريك بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كشفت قبل أيام، عن أنّ قاربًا محملًا بالأسلحة المهربة لمليشيا الحوثي الإرهابية، خرج من ميناء إيران، وقالت إنّ شحنة الأسلحة المضبوطة على متن القارب الشراعي في بحر العرب، الرابعة منذ العام 2019.
وشهدت الفترات الماضية، الكثير من الأدلة التي وثّقت ما تقدّمه إيران من دعم مسلح كبير للمليشيات الحوثية الإرهابية، وهو سببٌ رئيس يدفع نحو إطالة أمد الحرب.
فسبق أن أوضح تقريرٌ أعدّه خبراء الأمم المتحدة وعرض على مجلس الأمن، أن جهات وكيانات إيرانية متورطة بإرسال أسلحة إلى مليشيات الحوثي في اليمن.
وبيّن تقرير الخبراء المستقلين المراقبين لنظام العقوبات الخاصة باليمن، أنَّ "هناك كمية متزايدة من الأدلة التي تثبت أن أفرادا أو كيانات من داخل إيران متورطون في إرسال أسلحة ومكوناتها إلى الحوثيين".
في سياق متصل، عرضت وزارة الدفاع الأمريكية صورًا لأسلحة وصواريخ إيرانية، دعمَّت بها طهران مليشياتها الإرهابية لنشر الفوضى في اليمن.
يُشير هذا كله الذي يحدث على الأرض إلى حجم الدعم الذي تقدّمه إيران للحوثيين، في ظل استخدامها للمليشيات الإرهابية في حرب بالوكالة، تساهم بشكل كبير في إطالة أمد الحرب وتهديد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل.
اللافت أنّ إيران نفسها أقرت بدعمها للحوثيين، فمؤخرًا اعترف القيادي في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني رستم قاسمي، بتسليح مليشيا الحوثي الإرهابية، وقال إنَّ "ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة بفضل مساعداتنا"، متحدثًا عن انتشار ضباط إيرانيين مع المليشيات الحوثية في اليمن، وتدريب عناصرها.
في وقتٍ سابق أيضًا، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أنّه تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف اليمنيين"، في إشارة إلى الحوثيين، حلفاء طهران.
استنادًا إلى كل ذلك، وبالنظر إلى الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في تحريك بوصلة الحرب الحوثية على هذا النحو، فإنّ المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية، مطالب بالعمل على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الحوثيين، وقبل ذلك ممارسة ضغوط واتخاذ إجراءات تحاصر الدور الإيراني في هذا الصدد.
