هجمات القاعدة في أبين.. مساعٍ إخوانية لضرب الجنوب واستقراره وعرقلة إنجازاته
يدفع الجنوب ثمنا ضخمًا من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي أفسحت مليشيا الشرعية الإخوانية لانتشاره مع انتشار تنظيم القاعدة على الأرض.
محافظة أبين خلال الساعات الماضية، شهدت هجومًا إرهابيًا شنته عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي التي فجرت مبنى مكون من غرفتين كانت تستخدمهما قوات الحزام الأمني في تأمين منطقة بتنوخ إحدى قرى عزلة زارة بمديرية لودر بمحافظة أبين.
يذكر أن المبنى كان مهجورًا منذ عدة أشهر، قبل أن تفجره العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة.
هذه الواقعة تعتبر ترجمة حقيقية وفعلية للمؤامرة الخبيثة التي تشنها مليشيا الشرعية الإخوانية في الجنوب، والتي قامت على تحشيد عناصر ضخمة من تنظيم القاعدة لتمارس إرهابًا غاشمًا على الأرض.
مساعي الإخوان في هذا الإطار مرتبطة بمحاولة لف عجلات الزمن إلى الوراء، بمعنى أن مليشيا الشرعية تحاول حرق الجنوب بنيران الإرهاب وذلك بعدما تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من تطهير الأرض من هذه العناصر الإرهابية.
ما يبرهن على ذلك هو أن المنطقة الوسطى الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية في محافظة أبين تشهد جرائم إرهابية موجهة ضد أفراد الحزام الأمني والقوات المسلحة الجنوبية، عبر عناصر إرهابية تأويها مليشيات الشرعية في معسكراتها.
ويلعب الإرهابي علي محسن الأحمر دورًا رئيسيًّا في هذا الإرهاب الغادر، لا سيّما أنه يرتبط بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، حيث أتاح الأحمر للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
كل هذا الذي يجري على الأرض يحمل دلالة واضحة بأن مليشيا الشرعية الإخوانية تحاول غرس بذور الفوضى الأمنية على صعيد واسع في كافة أرجاء الجنوب، وذلك لتغييب أي معالم للاستقرار، وهو ما يساهم في ضرب تحركات الجنوبيين الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط من خلال اللعب على وتر الفوضى الأمنية القاسمة.
بالنظر إلى ذلك، فإن هناك حاجة ملحة لضرورة تيقظ القوات المسلحة الجنوبية والتحلي بأكبر قدر ممكن من التأهب عملًا على ضرب المؤامرة الإخوانية التي تتجه في مسار تصاعدي تستهدف ضرب القضية الجنوبية بشكل كامل.
ما يبرهن على ذلك أن المؤامرة الإخوانية استعرت وتفاقمت كثيرًا في ظل عديد الإنجازات التي حقّقها الجنوب على مختلف الأصعدة لا سيّما سياسيًّا وعسكريًّا، وبالتالي سعت مليشيا الشرعية لتعطيل تحقيق الجنوب مزيدًا من الإنجازات.