القتل في شبوة.. انفلات أمني تغذيه مؤامرة الشرعية

السبت 5 يونيو 2021 18:08:59
 "القتل في شبوة".. انفلات أمني تغذيه مؤامرة الشرعية

تواصل مليشيا الشرعية الإخوانية العمل على تغذية الفوضى الأمنية في محافظة شبوة، ضمن مؤامرة ترمي من جانب إلى تأزيم الوضع المعيشي للجنوبيين من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على تعزيز القبضة الإخوانية.

أحدث الجرائم الناجمة عن الفوضى الأمنية المصنوعة إخوانيًّا، تمثلت في مقتل شخص تعرض للطعن في مدينة عتق بمحافظة شبوة.

وتكشفت مزيد من المعلومات بشأن الجريمة، وفق روايات شهود عيان، أفادت بأن المواطن فريد صالح بن هادي المقرحي لقي مصرعه طعنًا على يد المواطن أحمد فريد، الذي أصيب هو الآخر إثر تبادل الطعنات بينهما.

ونُقل المقرحي إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة، وفق شهود العيان الذين أشاروا إلى الجاني هرب سريعًا من المكان دون التعرف حتى الآن على أسباب الواقعة.

تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الفوضى الأمنية التي ضربت مفاصل محافظة شبوة، الخاضعة لاحتلال إداري إخواني يعمل على تغذية الفوضى ومن ثم التردي المعيشي على صعيد واسع.

وشهدت الأيام الماضية تفاقمًا في جرائم القتل والنهب والسطو التي ضربت مفاصل شبوة، دون أن تولي السلطة الإخوانية أي اهتمام بالعمل على التصدي لهذه الأوضاع الأمنية شديدة التردي، وهو ما يعبر عن مساعٍ إخوانية واضحة في العمل صناعة فوضى مجتمعية شاملة، تعزز من الهيمنة الإخوانية على المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.

مساعي الإخوان لتغييب سلطة القانون كانت في واضحة بإقدام محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، الذي أرسل وفدًا إلى النيابة العامة، للتدخل في قرارها بحبس مدير شركة النفط المدعو صالح الكديم الخليفي القيادي في حزب الاصلاح الإخواني.

المدعو بن عديو رفض قرار النيابة بحبس القيادي الإخواني، بناء على شكوى تتهمه بالاعتداء بالضرب على موظفي شركة (QZY) النفطية المشغلة لميناء قنا.

كما أن تغذية الاشتباكات القبلية تمثل إحدى وسائل مليشيا الشرعية لمحاصرة شبوة بالأزمات الأمنية، وقد تجلى ذلك بوضوح في عديد الاشتباكات التي وقعت في هذا النطاق، بينها مثلًا احتدام اشتباكات قبلية مسلحة في منطقة الحنك بمديرية نصاب الواقعة في محافطة شبوة، أسقطت عدة ضحايا.

واشتعلت الاشتباكات بين قبيلتي آل مرفد وآل جازع المرازيق، دون أي تدخل من مليشيات الشرعية الإخوانية، التي تتجاهل وقائع الانفلات الأمني في المحافظة، وأسفر عن هذا التشابك عن مقتل ثلاثة أشخاص هم محمد علي مسعود بن شيخ، وصالح مسعود شيخ، وصالح علي شيخ.

الفوضى الأمنية التي تغرق فيها محافظة شبوة، ناجمة بشكل رئيسي عن مؤامرة قاتمة يتعرض لها الجنوب من قِبل الشرعية، التي تنفذ بوصلة عدائية تستهدف السيطرة على كافة مفاصل الجنوب، سواء أمنيًّا أو خدميًّا أو مجتمعيًّا، علمًا بأن الهدف الأكبر لهذا الفصيل هو ضرب القضية الجنوبية ومحاولة إجهاض أي مكتسبات يحققها الجنوب تدفع نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.