تحركات في عدن والرياض.. الانتقالي يعرض رؤيته للسلام

الأحد 6 يونيو 2021 20:42:00
تحركات في عدن والرياض.. الانتقالي يعرض رؤيته للسلام

في الوقت الذي تنشط فيه حركة المجتمع الدولي نحو الضغط على المليشيات الحوثية للجلوس على طاولة المفاوضات تمهيدا للوصول إلى اتفاق سلام، تحركت دبلوماسية الانتقالي لضمان تمثيل الجنوب في أي مباحثات مستقبلية تستهدف الوصول إلى حل سياسي شامل.

وعقد قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، لقاءات منفردة مع كلا من مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، والقائم بأعمال السفير الألماني إلى اليمن، استهدفت بشكل أساسي التأكيد على رغبة الانتقالي في استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي تعمل الشرعية الإخوانية على عرقلته.

 وعرض المجلس خلال اللقاءين رؤيته بشأن السلام الشامل في اليمن والتحذير من مغبة الوصول إلى حلول مجتزأة وانتقائية، تؤسس لمرحلة جديدة من التنازع بالمنطقة.

واستقبل الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية الرياض، يان كراوسر القائم بأعمال سفير ألمانيا لدى اليمن، وأكد على تواصل الجهود السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بدون انتقائية.

ودعا خلال الاجتماع، إلى عودة حكومة المناصفة، والتزامها بتحسين الخدمات التزامًا باتفاق الرياض، وحذر من تأجيج الصراع عبر حلول مجتزأة وانتقائية، تؤسس لمرحلة جديدة من التنازع بالمنطقة.

وعبر الخُبجي عن حرص المجلس على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف إنجاح جهود وقف إطلاق النار وإحلال السلام، وبدء عملية سياسية شاملة بمشاركة المجلس.

كما بحث فضل الجعدي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، مع مروان العلي مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، آخر مستجدات الوضع السياسي.

وناقش اللقاء، الذي عُقد بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة عدن، إجراءات استئناف المباحثات لتنفيذ اتفاق الرياض، والتهيئة للعملية السياسية الشاملة، بما يراعي التمثيل الحقيقي للقوى السياسية الفاعلة على الأرض.

وأشار إلى أهمية توحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي التي تحمل المشروع الإيراني الفارسي، والذي يشكل خطرًا حقيقيًا على أمن واستقرار البلاد والمنطقة.

وأفصح مروان العلي عن أن اللقاء يأتي ضمن جهود مكتب المبعوث الأممي في التواصل مع الأطراف الفاعلة المرتبطة بالعملية السياسية للوصول إلى حل شامل يقود لوقف الحرب، مشددا على أهمية تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.

ونجح المجلس الانتقالي في أن يفرض نفسه رقما مهما في أي عملية سياسية مستقبلية، بعد أن أصبح شريكا معترف به دوليا في حكومة المناصفة التي انبثقت عن اتفاق الرياض، كما أنه خاض مفاوضات الرياض التي كانت تحت رعاية التحالف العربي قبل عام ونصف تقريبا ممثلا عن القضية الجنوبية.

وكثفَت قيادات المجلس الانتقالي من تحركاتها خلال الأشهر الماضية للتأكيد على أن حل القضية الجنوبية يعد جزء لا يتجزأ من مبادرات الحل الشامل، وأن استعادة دولة الجنوب تشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في اليمن.

وعلى مدار العامين الماضيين عقد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لقاءات عديدة مع أطراف دبلوماسية فاعلة استطاعت أن تُحدث خرقا مهما على مستوى تعريف المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية التي طالما ظلت غائبة عن طاولة النقاشات الدولية قبل تأسيس المجلس الانتقالي في عام 2017.