ظلام دامس يغطي الجنوب.. الانتقالي يواجه حرب الكهرباء

الاثنين 7 يونيو 2021 21:21:00
ظلام دامس يغطي الجنوب.. الانتقالي يواجه "حرب الكهرباء"

تزايدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في محافظات الجنوب مع دخول فصل الصيف، الذي تتضاعف فيه معدلات الاستهلاك وهي أزمة متكررة كل عام تقريبا، غير أنها تأخذ في التفاقم هذا العام مع حالة التفكك المسيطرة على حكومة المناصفة وهروب الوزراء المحسوبين على الشرعية الإخوانية من العاصمة عدن، ما ترك حالة من الفراغ يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على سدها من خلال هيئاته المحلية.

وتشكل قرية الشيخ سالم بمديرية زنجبار في محافظة أبين مثالا واضحا على إهمال الجهات الحكومية التعامل مع أزمة الكهرباء، إذ أنها تدخل شهرها الثالث من دون كهرباء، هذا إلى جانب أزمة انقطاع المياه التي تتعرض لها جراء تضرر الشبكة الرئيسية بالمديرية من تدفق السيول.

وبحث الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، خلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس، جهود معالجة أزمة انقطاعات التيار الكهربائي، مشيدا بتحركات محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، وفريقه المساعد في مؤسسة الكهرباء بالعاصمة، لمعالجة التدهور في تيار الكهرباء، والذي يُشكل معضلة كبرى لدى المواطنين.

وتعامل محافظ عدن مع أزمة الكهرباء بوسائل مختلفة، بدأت بتوفير المشتقات النفطية اللازمة لعمل محطات الكهرباء والتأكد من أن هناك كميات مناسبة لخفض العجز، إضافة إلى صيانة محطات الكهرباء الواقعة بالمحافظة، ونهاية بتوقيعه، اليوم الاثنين، اتفاقية استئجار طاقة كهربائية إضافية لزيادة القدرة التوليدية من الكهرباء في عدن

ونص العقد على استئجار 100 ميجاوات كهرباء لمحطات العاصمة بعدن، بهدف خفض معدلات العجز في الإنتاج، حيث تشمل الاتفاقية مرحلتين الأولى لتوريد وتركيب 40 ميجاوات في محطة المنصورة، خلال شهر، والمرحلة الثانية بتوريد 60 ميجاوات إلى محطة خور مكسر خلال 50 يومًا.

ويدرك أبناء الجنوب أن تفاقم الأزمة في الوقت الحالي يعد جزءا من حروب الخدمات التي يتعرضون لها، ما انعكس مباشرة على تردي الأوضاع المعيشية، وتسبب ذلك في إهمال السلطة المحلية التعامل مع المشكلات الخدمية التي يتعرض لها المواطنين بشكل يومي.

ولعل ذلك ما أكد عليه اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي، والذي "ثمن صمود شعب الجنوب أمام التحديات، وحرب الشرعية الإخوانية بسلاح الخدمات"، وشدد على قدرات شعب الجنوب في التصدي للعابثين بأمنه واستقراره.

ولم يستفد أبناء الجنوب من وصول منحة سعودية من المشتقات النفطية تتجاوز قيمتها 420 مليون دولار أمريكي، الشهر الماضي وهي كمّية كافية لتشغيل أكثر من ثمانين محطّة توليد دون أن يُسجَّل تأثير ملموس لذلك باتجاه تحسين خدمة التزويد بالكهرباء، وأعاد ذلك إثارة الشكوك في وجود عمليات تلاعب كبيرة ونهب منظّم للهبات والمساعدات الخارجية.

على مدار الأشهر الماضية تناولت الاجتماعات الدورية للمجلس الانتقالي الجنوبي أزمات انقطاع التيار الكهربائي في محافظات الجنوب، وحاول المجلس من خلال وحداته المحلية المنتشرة في المديريات والمحافظات المختلفة أن يقدم يد العون للجهات المسوؤلة عن حل المشكلة.

ومؤخرا ارتفعت قدرات مؤسسة الكهرباء في العاصمة عدن، من توليد الكهرباء، إلى 280 ميجاوات بعد إنجاز أعمال صيانة في عدد من محطات الكهرباء.

وكذلك انضمت محطة أجريكو لتوليد الكهرباء، أمس الأحد، إلى الشبكة في محافظة أبين، بعد توقف تجاوز الشهرين، وعادت المحطة إلى الخدمة، بعد توفير الإمدادات اللازمة من المحروقات من شركة المصافي، بالعاصمة عدن.