دماء على جدران المدارس.. صواريخ الحوثي تلتهم أجساد 50 طفلا
اتهمت منظمة "أنقذوا الأطفال" المليشيات الحوثية بتخريب العملية التعليمية في اليمن، وذلك باستهدافها 50 طفلا في محافظة تعز وقعوا ما بين مصاب وقتيل منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى أن المليشيات حرمت 30 ألف طفل من العملية التعليمية في تعز وصنعاء.
يأتي التقرير الحقوقي، الذي صدر اليوم الاثنين، تزامنا مع استهداف المليشيات الحوثية، إحدى مدارس محافظة عسير السعودية بطائرة مفخخة من دون طيار لكن دون حدوث أي إصابات، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء السعودية، ما يبرهن على أن جرائم المليشيات بحق الأطفال ممنهجة وتسير وفقا لخطط محددة لاستهداف المدنيين.
وأشارت منظمة "أنقذوا الأطفال"، إلى أن تورط المليشيا في الهجمات الإرهابية على المدارس داخل الأراضي اليمنية، وغالبيتها وقعت في محافظة تعز، إذ تعرضت 4 مدارس للهجوم إضافة إلى استهداف مدرسة في صنعاء.
وأوضح التقرير أن ما تعرضت له المدارس خلال الستة أشهر الماضية أكثر من ضعف عدد الهجمات على المرافق التعليمية التي تم الإبلاغ عنها في الربع الأخير من عام 2020، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني طفل خارج التعليم في جميع أنحاء اليمن مع تأثر ما لا يقل عن 2500 مرفق تعليمي جراء الحرب.
تكمن خطورة الإرهاب الحوثي ضد المدارس في أن الضربات تؤدي إلى انتكاسة تعليم الأطفال في المناطق التي تستهدفها لسنوات عديدة، في ظل عدم الاهتمام بترميم المؤسسات التعليمية التي تهدمت، ومع استمرار عجز المعلمين في مناطق مختلفة جراء الانتهاكات الممارسة بحقهم والتي دفعتهم لترك أماكن عملهم، أو سبب تأخر رواتبهم لأشهر طويلة بسبب انتشار الفساد على نطاق واسع في مناطق سيطرة الحوثيين وكذلك المناطق الواقعة تحت هيمنة مليشيات الإخوان.
وعملت المليشيات الحوثية على تحويل العديد من المدارس إلى ثكنات عسكرية لها، تحديدا في صنعاء، والتي أصبحت مقرات تتواجد فيها عناصرها الإرهابية وتحتوي على أسلحة ثقيلة ومعدات تستخدمها في استهداف الأبرياء في محافظات مختلفة.
والأخطر من ذلك أن المليشيات تعمل على زرع مخازن أسحلتها في مناطق مأهولة بالمواطنين وبالقرب من المدارس، إذ يعتبر انفجار مخزن السلاح في حي "سعوان" في عام 2019، واحدا من أكثر الانفجارات دموية لمستودعات تخزين الأسلحة الحوثية وسط الأحياء السكنية والتي لم ينسها سكان صنعاء، حيث أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم طالبات في مدرسة مجاورة.