اجتماع الانتقالي والوفد السعودي.. إنعاش جديد لاتفاق الرياض
بحث الفريق التفاوضي للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، مع نظيره السعودي، جهود استئناف تطبيق اتفاق الرياض، وركز الاجتماع، الذي جرى بالعاصمة السعودية الرياض، على ضرورة إيقاف التصعيد، وعودة الحكومة إلى العاصمة عدن، واستكمال تنفيذ الاتفاق، في خطوة تستهدف إنعاش اتفاق الرياض الذي تعمل الشرعية على إفشاله.
جدد الانتقالي خلال الاجتماع الذي يعد مقدمة لاجتماعات أخرى خلال الأيام المقبلة تأكيده على ضرورة إيقاف التصعيد، وهو ما يُعني ممارسة مزيد من الضغوط عليها من جانب التحالف العربي لوقف عمليات الحشد المستمرة، وستجد نفسها مرغمة إما الاستجابة لتلك المطالب أو المضي قدما في تصعيدها وبالتالي سيكون للانتقالي حرية الرد بالطريقة التي تحفظ أمن الجنوب.
تشكل مطالب الانتقالي التي قدمها خلال الاجتماع حصارا للشرعية الساعية لإدخال الجنوب في دوامة الفوضى عبر تجميد عمل الحكومة ورفضها استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، تحديدا ما يتعلق بالشق العسكري، إذ أنها قامت بالانقضاض على الخطوات السابقة من خلال عمليات الحشد المستمرة لعناصرها الإرهابية باتجاه أبين، كما أنها ترفض أن تسحب قواتها من شبوة وحضرموت والمهرة.
لم يكن تحرك الانتقالي على مستوى الاجتماعات التي انعقدت اليوم في الرياض فحسب، بل أن مراد الحالمي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ناقش اليوم أيضا مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، مسار تنفيذ اتفاق الرياض.
ويبرهن ذلك على أن الانتقالي يتحرك على نطاق إقليمي واسع للتأكيد على رغبته في استكمال تنفيذ بنوده ويعمل على فضح ممارسات الشرعية الإخوانية التي لا تتوقف عن محاولات عرقلته بكافة الوسائل الممكنة.
وشدد الحالمي على موقف المجلس الداعم لتنفيذ اتفاق الرياض، معبرًا عن تقديره جهود المملكة العربية السعودية لاستئناف تطبيق الاتفاق، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في العملية السياسية الشاملة، وانضمامه للوفد التفاوضي المشترك، لإنجاح مساعي إنهاء الحرب.
وأرجع الناشط السياسي أحمد الربيزي، أن توالي مؤامرات قيادات حزب الإصلاح الإخواني، لمنع تطبيق اتفاق الرياض، إلى خشيتها من فقدان نفوذها، مشيرا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، إلى الشرعية الإخوانية تدرك أن نجاح الاتفاق الذي ترعاه المملكة، سيفقدها نفوذها، ويحرمها منابع الفساد التي ظلت تتغذى منه وتغذي خلاياها الإرهابية التي تستخدمها لإرهاب الآمنين.
وفي الوقت الذي يقوم فيه الانتقالي بمجابهة تعنت الشرعية سياسيا فإنه يعمل بالتوازي مع ذلك على محاصرة حرب الخدمات ضد الجنوب، وتركز اجتماعاته اليومية على جهود تطوير خدمتي الكهرباء والمياه.