كتائب الإخوان المسلحة تتمدد في تعز.. وتفتح نافذة لتهديد عدن
تواصل كتائب الحشد الشعبي الإخوانية، استحداث مواقع عسكرية وأمنية في محافظة تعز، ضمن تحركات تجريها مليشيات غير نظامية، يقودها الإخواني حمود المخلافي المقيم في تركيا.
ففي مديرية الشمايتين، انتشرت أعداد كبيرة من مسلحي الحشد الشعبي في مناطق استرتيجية هناك، بينها جبل بيحان المطل على مدينة التربة، وقد تم نشر أطقم عسكرية ومضادات طائرة ومدفع ذاتي الحركة ومدفع هاون.
وسيطر العشرات من مسلحي كتائب الحشد الشعبي، وتحديدًا ما يُسمى باللواء الخامس دعم وإسناد، الذي تم إنشاؤه مؤخرًا في مديرية الشمايتين، على الموقع العسكري أعلى جبل بيحان وطردوا قوات الأمن الخاصة المتواجدة فيه.
يأتي هذا فيما تقول معلومات أوردتها مصادر عسكرية إن كتائب الحشد الشعبي الإخوانية أعطت مهلة لمدة يومين للجنود التابعين للواء 35 مدرع في جبل منيف، وذلك لإنشاء معسكر غير نظامي جديد، في هذا الموقع الاستراتيجي الذي يمكن استخدامه كمنصة لإطلاق الصواريخ.
هذه التحركات العسكرية الإخوانية يُنظر إليها بأنها تمثل محاولة ترمي أولًا لإكمال تجريف قوات اللواء 35 مدرع عبر استبدالها بعناصر من الحشد الشعبي الموالية لحزب الإصلاح، علمًا بأن اللواء 35 مدرع طالته الكثير من الاعتداءات الإخوانية، أبشعها كان اغتيال قائده العميد عدنان الحمادي في ديسمبر 2019، فضلًا عن اختطاف الكثير من قوات هذا اللواء.
في الوقت نفسه، تحاول الكتائب الإخوانية المسلحة لفتح جبهة جديدة يتوغل منها إلى الجنوب، لا سيّما أن جبل منيف الذي سيطرت عليه المليشيات التابعة للإخوان يمكن رؤية مديرية البريقة في العاصمة عدن من أعلاه، وبالتالي تكون هدفًا ينطلق تجاهه إرهاب الإخوان.
وشهدت الأسابيع الماضية، تكثيفًا من وتيرة التحركات الإخوانية في تعز من أجل إحكام قبضتها عليها عسكريًّا، وواستخدامهم منطقة الحجرية المطلة على باب المندب كنقطة انطلاق محتملة لشن عدوان على الجنوب، وذلك بعد إخضاع خط السير بأكمله لنفوذ الكتائب الإخوانية المسلحة.
ومليشيا الحشد الشعبي شكلها حزب الإصلاح الإخواني في محافظة تعز كنسخة طائفية سنية على غرار قوات الحشد الشعبي في العراق ذات الطابع المذهبي الشيعي، وأغلب قيادات هذه الكتائب هي شخصيات مدنية.
ومن أبرز قيادات الحشد الشعبي في تعز، وأكثرهم عنفاً ودموية، شوقي سعيد المخلافي قائد لواء الحمزة في حي (الروضة)، ويضم هذا اللواء عناصر تتبع حزب الإصلاح لها سوابق في التقطع والقتل والنهب للممتلكات العامة، وبحسب تقارير حقوقية، يعمل حمود المخلافي مشرفًا عاماً للحشد الشعبي، الذي أسدى إلى شقيقه شوقي قيادة معسكر يفرس التابع للحشد، وشارك في اجتياح مناطق الحجرية إضافة إلى ارتكابه جرائم في ريف تعز.
القيادي الثاني في مليشيا الحشد الشعبي، هو وهيب على أحمد الهوري، قائد لواء العاصفة الذي تشكل في العام 2015 ومعظم منتسبيه من خريجي معهد الجند العلمي أحد المعاهد العلمية التابعة لحزب الإصلاح، بالإضافة إلى ضياء الحق إدريس الأهدل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح وأحد القادة الأمنيين للأمن السري التابع لتنظيم الإخوان في تعز، والمسؤول الأول عن السجون غير النظامية التابعة للتنظيم والحشد الشعبي، وأشرف على عملية تجنيد المئات من أهالي مناطق الحجرية للانضمام لمليشيا الحشد الشعبي ومعسكراته، كما أنه يعد مهندس عملية اجتياح الحجرية، ومتهم بجريمة اغتيال العميد الحمادي.
وإلى جانب الحشد الشعبي، أسس حزب الإصلاح في تعز 15 كيانًا وتنظيمًا مسلحًا، تعمل جميعها خارج إطار القانون، وارتكبت أفعالاً جنائية خطيرة، وتدين بالولاء لحزب الإصلاح، منها ستة كيانات لازمت مجريات الأحداث منذ بداية الحرب في 2015 تحت مظلة حزب الإصلاح كسلطات أمر واقع.
وهذه الكتائب هي حسم، لواء الصعاليك، أنصار الشريعة، لواء الطلاب، حماة العقيدة، الدولة الإسلامية (داعش)، كتائب أبي الوليد، كتائب أبي القعقاع، كتائب أسود السنة، مجموعة الملثمين شباب الخلافة الإسلامية، كتائب الكوثر، جماعة الذئاب المتوحشة، لواء العاصفة”.