ماجد جرانع.. ضحية جديدة لجرائم الانتهاكات الإخوانية في تعز
تعيش محافظة تعز، تحت وطأة قبضة حديدية فرضتها المليشيات الإخوانية، التي توظّف عناصرها الإرهابية المنضوية تحت لواء ما يُسمى بـ"الجيش الوطني"، في ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد المدنيين.
وتمثلت أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الإطار، في واقعة الاعتداء على لاعب كرة القدم السابق ماجد جرانع ومحاصرة منزله بمدينة تعز.
وكشفت مصادر حقوقية أن عناصر المليشيات الإخوانية اعتدت على جرانع في شارع محمد علي عثمان وسط المدينة، وأصابته بجروح متوسطة، في حادثة تتكرر للمرة الثانية.
وسبق أن تعرض لاعب الكرة السابق، لاعتداء مروع من قِبل العناصر الإخوانية، حيث تم سلب هاتفه ومتعلقاته وأوراقه الثبوتية.
يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في محافظة تعز، على يد مليشيا الإخوان والجماعات المسلحة والإرهابية التي تتبعها وتعمل في إطار منظومتها خارج نطاق سيطرة القانون.
وتقول معلومات وثّقتها منظمات حقوقية، إن حزب الإصلاح سعى جاهدًا لإسقاط السلطات الدستورية والتشريعية في محافظة تعز منذ عام 2015، وفرض سلطة الأمر الواقع على المحافظة بشكل كامل، وجعل ولاءها لتنظيم الإخوان، مع إزاحة المعارضين عبر توسيع دائرة الانتهاك ضدهم.
وحوَّل حزب الإصلاح محافظة تعز، لما تشبه إمارة إخوانية ذات طابع مليشياوي همجي خدمة للمصالح الخارجية، ولتحقيق أكبر قدر من المكاسب لصالح التنظيم الإخواني.
وأخذت جرائم انتهاكات حقوق الإنسان في تعز، مستويات متعددة تتضمن جرائم إعدام تعسفية ضد المدنيين بشكل فردي وجماعي وذلك خارج نطاق القانون دون أي إجراءات قضائية، ونفّذتها تشكيلات مختلفة من المليشيات الإرهابية والمسلحة التي تعمل ضمن منظومة متكاملة تحت قيادة حزب الإصلاح.
كما توسَّعت المليشيات الإخوانية في إنشاء السجون سواء المعلنة أو السرية، وقد تم استحداث عدد منها في مدارس ومبانٍ ومعسكرات تدريبية، وهناك تُمارس أبشع أنواع التعذيب للمعتقلين في سجونها ضد المعتقلين.