الانتقالي يواجه تصعيد الشرعية في أبين بتدعيم القوات الجنوبية

الأحد 18 يوليو 2021 20:21:38
الانتقالي يواجه تصعيد الشرعية في أبين بتدعيم القوات الجنوبية

اتخذ الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي جملة من القرارات العسكرية التي استهدفت تنظيم أوضاع القوات المسلحة الجنوبية تحديداً في محافظة أبين التي تتعرض لتصعيد من جانب الشرعية الإخوانية خلال الأيام الماضية، ما يؤكد على أن المجلس يمتلك كافة الأدوات السياسية والعسكرية التي تمكنه من حماية المحافظات الجنوبية وتحصينها من شرور الأعداء.
 
 
وانضمت اليوم الأحد الدفعة الأولى من العام التدريبي الحالي 2021 إلى قوات اللواء 15 صاعقة، ضمن وحدات القوات المسلحة الجنوبية، ليشكل إضافة جديدة للقوات المرابطة على جبهات المحافظة والتي استطاعت أن تحقق جملة من الانتصارات العسكرية المهمة في مواجهة مليشيات الشرعية خلال العامين الماضيين وكان من نتائج ذلك إرغامها على تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض وسحب قواتها من المحافظة.
 
واستعرض مقاتلو الدفعة مهاراتهم القتالية في عرض عسكري مهيب، بحضور العميد ركن محمد منصور السعدي، أركان محور أبين القتالي، والعقيد محمد قاسم عطوه رئيس عمليات محور أبين، والعميد إكرام الحنشي قائد اللواء 11 صاعقة، وآخرين.
 
بعث العرض العسكري المهيب في أبين جملة من الرسائل القوية إلى الشرعية الإخوانية والقوى الإقليمية الداعمة لها، إذ أنه أكد أن تصعيدها في المحافظة لن يحقق الهدف المرجو منه والذي يتمثل في إغراقها بالفوضى واختراق المحافظة من أجل خلق واقع جديد على الأرض يبعثر أوراق اتفاق الرياض، وأن القوات المسلحة الجنوبية لديها كوادرها المدربة التي تستطيع التعامل مع المليشيات الإرهابية.
 
يأتي تخريج دفعة جديدة من القوات المسلحة الجنوبية بعد أيام قليلة من إدخال الرئيس عيدروس الزٌبيدي جملة من التعديلات على قيادات قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني وذلك ضمن جهود ترتيب القوات المسلحة الجنوبية، واستهدفت القرارات توجيه الدعم اللازم للقوات المسلحة حتى تطلع بأدوارها العسكرية في مجابهة مليشيات الشرعية وكذلك تنظيم صفوف الحزام الأمني للتعامل مع مؤامرات إغراق المحافظات الجنوبية في دوامة الفوضى.
 
 
وكان الرئيس الزُبيدي قد ترأس الأسبوع الماضي، اجتماعًا للجنة العسكرية والأمنية وقيادتيّ ألوية الإسناد والدعم والحزام الأمني، وهو الإجتماع الأول للقيادة الجديدة، وأكد على أهمية العمل بآلية القرارات التي أُتخذت، وضرورة تنفيذها بما يضمن تنظيم، وهيكلة القوات المسلحة الجنوبية على أُسس وطنية، وعلمية، وعملية، بما يضمن بناء قوات مسلحة جنوبية مُتكاملة الأركان، ومنطوية في وزارتيّ الدفاع والأمن، تكون قادرة على حماية أراضي الوطن الجنوبي من أي اعتداءات سافرة، والدفاع عن سيادته بكل ما أوتي من قوة.
 
برهنت هذه التحركات على أن الانتقالي يسير في كافة المسارات بتوقيت واحد من أجل حصارها ودفعها نحو سحب مليشياتها الإرهابية، لأن أبين تشهد في تلك الأثناء مسيرات احتجاجية غاضبة في أكثر من مديرية ضد إرهاب مليشيات الإخوان وفسادها، وفي الوقت ذاته فإنه يمارس جهود دبلوماسية فاعلة للضغط على الشرعية من أجل الانخراط مجدداً في مفاوضات الرياض، ويعمل على تنظيم جهوده العسكرية للتعامل بقوة وحسم مع العناصر الإرهابية.