الأطفال في إب.. ضحايا لحملات التجنيد الحوثية

الاثنين 2 أغسطس 2021 01:01:00
الأطفال في إب.. ضحايا لحملات التجنيد الحوثية

توالت حوادث اختفاء الأطفال في محافظة إب خلال الساعات الأخيرة وهو ما أدى إلى فقدان ثلاثة أطفال في غضون أيام قليلة إضافة إلى اختفاء عشرات الحالات خلال الأشهر الماضية، من دون أن يتعرف ذويهم على أماكن وجودهم ما يُعني أنه جرى إرسالهم إلى الجبهات الحوثية في مناطق متفرقة.

تشير أرقام المنظمات الحقوقية إلى أن هناك ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ودائما ما تستغل دخول فصل الصيف لاستقطابهم سواء كان ذلك من خلال الدروس الصيفية التي تُشرف عليها في أماكن سيطرتها أو من خلال استغلال وجود الأطفال لساعات طويلة في الشوارع بعيداً عن أهلهم لتقوم عناصر متخصصة في اختطافهم باقتيادهم واصطحابهم إلى مقرات التجنيد.

أعلنت أسرة الطفلة زينب ضياء الصلوي (13 عاماً) اليوم الأحد، عن فقدان ابنتهم في بظروف غامضة، حيث خرجت الطفلة بحسب مصادر مقربة من أسرتها، من المنزل مساء أمس الأول بحارة الدعوة شارع تعز ولم تعد حتى اللحظة.

وبعدها بساعات جرى الإعلان عن واقعة ثانية، حيث اختفى طفل عبدالرحمن أحمد محمد عبدالعزيز الغيثي بالمحافظة ذاتها الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، وبحسب شهود عيان فإن الطفل كان متواجداً خلف أحد المساجد القريبة من منزله إلا أن أسرته فشلت في العثور عليه.

وسجلت المحافظة حالة اختطاف ثالثة، الأسبوع الماضي، وأبلغت أسرة طفل يُدعى عبدالكريم علي الحترشي عن اختفائه في ظروف غامضة، بعد خروجه من المنزل بشارع الثلاثين، دون أن يجري الإعلان عن مكانه حتى الآن أيضًا.

ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت، وتعمل المليشيات على خلق مقاتلين صغار للالتحاق بالمعارك في الميدان وتنتهج أنماطاً شتى في هذه المساعي.

وبحسب تقارير إعلامية فإن العناصر المدعومة من إيران زجت في شهر مارس الماضي بنحو 85 طفلاً إلى جبهات مأرب استقطبتهم المليشيات الإرهابية من قرى وعزل 22 مديرية تابعة للمحافظة وأجبرتهم لمدة 7 أيام على تلقي دورات قبل الزج بهم في نيران المعارك، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".