سقوط الأقنعة.. الجنوب يفضح الوجه الدموي للشرعية الإخوانية
تصاب مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية بالفزع والتخبط اللذين يبلغان حد الجنون فور علمها بأي تجمع لأبناء الجنوب، حتى لو ضمّ عددا قليلا من جماهير مباراة ترفيهية لكرة الطائرة.
تجردت الشرعية الإخوانية الإرهابية من كل معاني الإنسانية، ودفعها رعبها الشديد من تجمعات أبناء الجنوب إلى الاعتداء على جماهير مباراة فريقي سيئون وشباب القطن لكرة الطائرة بستة أطقم عسكرية مسلحة، استخدمت كافة أشكال العنف المفرط.
أضافت الشرعية الإخوانية الإرهابية المرعوبة من أبناء الجنوب جريمة نكراء جديدة إلى سجلات انتهاكات المليشيات الإخوانية، حيث أطلقت عناصرها الرصاص على مجموعة من جماهير الرياضة كانت تبحث عن متنفس يخرجها، ولو بشكل مؤقت، من حصار حرب الخدمات وغلاء الأسعار التي فرضتها الشرعية الإخوانية الإرهابية.
هذه الواقعة الإجرامية، التي نذكرها نموذجا، كشفت للعالم كله الوجه الدموي البغيض للشرعية الإخوانية الإرهابية التي حاولت بلا جدوى إخفاءه وراء مزاعم كاذبة، وشعارات جوفاء تسقط مع أول اختبار لجديتها، وأصبح الجميع يدركون تبني الشرعية الإخوانية أساليب الإرهاب المختلفة في أي تعامل مع أبناء الجنوب.
بات واضحا من ردود أفعال الشرعية الإخوانية الإرهابية على أي تجمع لأبناء الجنوب أن درس العصيان المدني، وتزايد وتيرة التظاهرات السملية، والالتفاف الوطني حول قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي ضد أدوات الاحتلال اليمني كانت قاسية على قيادات الشرعية الإخوانية إلى درجة أذهبت عقولهم فزعا وخوفا من جماهير سلمية في مباراة رياضية.
المليشيات الإخوانية الإرهابية دأبت على التنكيل بالمواطنين الجنوبيين، وشن حملات اعتقال واختطافات وفرض إتاوات وقطع الطرق، وإخفاء معارضيها قسريًا، لتخويف أبناء الجنوب، وإيقاف زحف التظاهرات السلمية، وتخفيف الضغط عن أذرعها لتنفيذ أجندة التنظيم الإرهابي وفتح الطريق أمام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لاحتلال محافظات الجنوب المحررة بعد إحكام السيطرة على الشمال.
وهل من دليل على صحة ما ذهبنا إليه كتلك الوقائع المتكررة التي حملت أبشع الانتهاكات ضد أبناء الجنوب؟
فقد اعتدت مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية على موظفين وأكادميين وتربويين، مثلما حدث في هجومها على مسؤول وموظف في مكتب الأشغال العامة بمدينة عتق في محافظة شبوة، بالضرب بأعقاب البنادق، وإيقاف مدير ثانوية الحامد في منطقة خورة بمديربة مرخة السفلى بعد إقامة تجمع لحفل تكريم للطلبة المتفوقين برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي.
المطمئن أن مخططات الشرعية الإخوانية تصطدم بوعي أبناء الجنوب، الذين أرسلوا إنذارا شديد اللهجة لقوى الاحتلال اليمني بأن الظهير الشعبي للمجلس الانتقالي قادر على إخماد المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته العادلة، ولذلك تستمر وتيرة الغضب الشعبي في محافظات الجنوب، وينتفض أبناء حضرموت وشبوة والمهرة ضد ممارسات الشرعية الإخوانية، وتنتقل شرارة الاحتجاجات إلى محافظات ومديريات جنوبية عديدة.
إن الشرعية الإخوانية تمارس الإرهاب والتنكيل بشعب الجنوب، بهدف كسر إرادة الجنوبيين، ولن تنجح في تحقيق أهدافها، فقد اختار شعب الجنوب طريق العزة والكرامة والاستقلال، وانطلق فيه بقوة وإرادة، ولن يعود إلا بتحقيق أهدافه واستعادة دولته المستقلة مهما تكن التضحيات.