استجابة للانتقالي.. وقف تدهور العملة المحلية.. وإحباط مؤامرات الشرعية الإخوانية
رأي المشهد العربي
تخاذلت الشرعية الإخوانية عن أداء مهامها، وتخلت كعادتها المريبة عن مسؤولياتها، أو بالأحرى تآمرت على المواطن الجنوبي، وحاولت محاصرته اقتصاديا، وتركت العملة المحلية تتدهور سريعا في إطار جهودها "الهدمية" التي لا تكف عن بذلها في كل وقت.
تدهورت قيمة العملة المحلية حتى بلغ سعر الدولار 1069 ريالا، وهو رقم يحدث لأول مرة في التاريخ، نتيجة تعمد الشرعية الإخوانية إهمال واجباتها، الأمر الذي يجلب على الاقتصاد الجنوبي أزمة يصعب الفكاك منها، أو التغلب على آثارها السلبية، وأبرزها الارتفاع الجنوني في أسعار السلع إلى درجة يعجز معها المواطن البسيط عن توفير احتياجاته المعيشية الضرورية.
المجلس الانتقالي الجنوبي استشعر كعادته مسؤولياته العظمى تجاه المواطن الجنوبي، فسارع إلى بذل الجهود للتصدي لهذه المشكلة بمبادرات جادة استهدفت وقف تدهور العملة المحلية، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن الجنوبي.
انطلق المجلس الانتقالي في تحركاته من حقيقة أنه الراعي المؤتمن على مصالح شعب الجنوب، وحامل قضيته العادلة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما أنه الممثل الشرعي له أمام جميع المحافل.
وهذا ليس جديدا على المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه الرئيس عيدروس الزُبيدي الذي حرص على عقد سلسلة مهمة من الاجتماعات بالعاصمة عدن ضمت اللجنة الاقتصادية العليا للمجلس، ومديري شركات الصرافة، وجمعية الصرافين الجنوبيين، ورؤساء فروع البنوك التجارية العاملة في العاصمة عدن.
شهد يوم أمس آخر هذه الاجتماعات الذي استهله الرئيس الزُبيدي معربا عن شكره لجميع الاقتصاديين، لتحملهم مسؤولية إصلاح الخلل المالي والاقتصادي الذي خلفته الحكومة، وسد الفراغ الكبير الذي سببه غياب البنك المركزي عن الوفاء بدوره، وعدم تحمله مسؤوليته الوطنية تجاه التدهور المتسارع للعملة.
الرئيس الزُبيدي وضع يده على موضع الداء، وأحسن تشخيص أسباب ذلك التدهور، مؤكدا أن فساد الحكومة، وعدم قيامها بواجباتها، وعدم عودتها إلى العاصمة عدن، هو السبب الرئيسي في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية من تدهور تاريخي.
وبكلمات لا تفارقها مشاعر الأسى والحزن أعرب الرئسي الزُبيدي عن قلقه الشديد لأن الحكومة، وبعض وزرائها ليس لديهم أي ضمائر وطنية أو استشعار المسؤولية، وما يعانيه المواطن البسيط من ظروف معيشية صعبة، فتركوا المواطن يفترش الأرض، ويلتحف السماء ولا حياة لمن تنادي.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بقوت المواطن في محافظات الجنوب.
أبرز ما أسفر عنه الاجتماع توافق الجميع على تخفيض خمسة ريالات من السعر الجاري يوميًا، بهدف الوصول خلال خمسة أيام إلى 240 لسعر الشراء للريال السعودي مقابل الريال اليمني والبيع إلى 242، وضرورة النظر بعد ذلك بشكل يومي من قبل لجنة المدفوعات للاستمرار في خفض سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية حتى الوصول إلى السعر الفعلي.
ونتيجة لجهود المجلس الانتقالي واصل سعر الدولار الأمريكي التراجع مع افتتاح تعاملات اليوم الثلاثاء، في أسواق الصرافة.
وفي المساء، واصل الدولار الأمريكي والعملات العربية، تراجعها السريع، في أسواق الصرافة، ضمن النتائج الإيجابية لقرارات المجلس الانتقالي لضبط أسواق الصرافة.
ولا يزال المجلس الانتقالي وقياداته يسهرون على حل مشكلات الوطن الجنوبي التي تفننت الشرعية الإخوانية الإرهابية في إيجادها، وتضخيمها لتضييق الخناق على المواطن الجنوبي، غير أن مؤامراتها كلها سقطت وانهارت أمام إصرار المواطن الجنوبي على استعادة حقوقه، ووقوفه صفا واحدا وراء المجلس الانتقالي.