الحوار الجنوبي.. سماحة الانتقالي في مواجهة إرهاب الشرعية
يقدم المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال الحوار الجنوبي الذي يرعاه مع كافة أبناء الجنوب براهين عديدة على انفتاح المجلس وسماحته ورغبته الصادقة في الوصول إلى سلام شامل يضمن وجود دولة جنوبية متعايشة مع الآخر، وذلك في مواجهة إرهاب وعدوان وفساد قوى الشمال المحتلة التي لا تعرف سوى لغة الدماء والقتل والتدمير والتخريب.
يسعى الانتقالي من خلال الحوار الجنوبي لأن يفتح صفحة جديدة مع كافة المكونات السياسية الجنوبية على أرضية مشتركة ويفتح ذراعية للجميع باحثًا عن الهدوء والسكينة والاستقرار والتقدم والرقي، في حين أن الشرعية الإخوانية ما زالت تصر على ممارساتها الاحتلالية وتنسج مؤامراتها مع قوى إقليمية معادية لديها هدف أساسي يتمثل في إطالة أمد الصراع وإشعال النزاعات والفوضى في مناطق إستراتيجية تشكل مدخلا مهما لأمن واستقرار المنطقة العربية.
يجسد الحوار الجنوبي الفروق الجوهرية بين سماحة الجنوب وهويته التي يطغى عليها الوسطية والانفتاح على الآخر وبين قوى الاحتلال الشمالية التي لا تعرف سوى لغة العنف والإرهاب، وهو ما يؤكد أن تحرر الجنوب واستعادة دولته يعد أمرا قادما لا محالة، لأن الهجمات البربرية التي تشنها قوى الشمال المحتلة لا تتوافق مع طبيعة الجنوب التي تنحاز إلى السلام والاستقرار ولكن من منطلق القوة وليس الضعف.
يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الحوار أيضًا من منطلق قوة فهو الوحيد الذي لديه شعبية جارفة في الجنوب ويحظى بتأييد أبنائه ولديه مؤسسات قوية وراسخة تستطيع أن تقود دولة الجنوب في المستقبل، كما أنه الوحيد الذي استطاع أن يرتب أوضاع الجنوب ويعرض قضيته أمام المجتمع الدولي، إضافة إلى أنه ممثل شرعي عن الجنوب أمام الفعاليات الدولية بعد أن وقع ممثلا عن الجنوب على اتفاق الرياض.
في المقابل فإن الشرعية الإخوانية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإفشال الحوار لأنها تبحث عن الفوضى والعنف ولن يكون بمقدورها الجنوح إلى السلام لأنها ليس لديها قوة سياسية أو عسكرية على الأرض وإنما تحتمي تارة في ظلال التنظيمات الإرهابية وتلجأ إلى التنسيق مع المليشيات الحوثية بحثًا عن أي مكاسب من الممكن أن تساعد في بقائها على وجه الحياة.
قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، اليوم الأحد، إن أعداء الشعب الجنوبي يُراهنون على تمزيق النسيج الوطني، مشيرًا إلى أن الدعوة للحور الجنوبي هدفها الانتصار للوطن وقضيته واستقلاله.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "إن إذكاء حالة الانقسام والتنازع وتمزيق النسيج الوطني الجنوبي هي السلاح الأفتك الذي يراهن أعداء شعبنا عليه لهزيمة مشروعنا التحرري الجنوبي وتمرير مشروعهم الإخضاع، لذلك تأتي دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي للحوار الذي يبتغي الانتصار للجنوب وقضيته واستقلاله".
رأى الكاتب الصحفي هاني مسهور أن هناك حربا ومؤامرات فاشلة من أعداء الجنوب على المجلس الانتقالي الجنوبي، لإبعاده عن إنجاز الحوار الجنوبي، مؤكدا أن الحوار الوطني بين أطياف الجنوبيين يرسم ملامح المستقبل.
وأكد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم أنهم: "يحاربون المجلس الانتقالي الجنوبي على اعتباره الحامل السياسي للقضية الوطنية الجنوبية"، وأردف: "مع حربهم ينجح الجنوبيون في انعقاد مؤتمرهم الوطني لنسج مستقبلهم الوطني في ظل الجمهورية الثانية".