الإخواني عديو.. ذراع حوثية داخل الشرعية
يتلاعب الإخواني محمد صالح عديو بشبوة، التي لا تعنيه كثيرا بأرضها وساكنيها، طمعًا في الارتقاء ضمن كوادر التنظيم الإخواني، ويواصل خدمة أهداف ومصالح مليشيا الحوثي الإرهابية من موقعه في داخل منظومة الشرعية الإخوانية.
ويمضي طمعًا وجشعًا ليلعب دور رأس حربة أجندة التنظيم على بقعة غالية من أرض الجنوب، تنكيلًا وإجرامًا وبطشًا، يغلفها بتزييف وتدليس.
وعلى الرغم من أنه أحد عساكر الشرعية الإخوانية على رقعة شطرنج، يملؤها آخرون، إلا أنه يواصل المبادرة – مرة تلو المرة – في محاولات شق صف التحالف العربي، بإطلاق سهامه المسمومة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة.
فاجأ بن عديو الكثيرين بمقال، كشف موهبته في الكذب بقدر ما فضح غياب حجته، وتدليسه على وقائع لا تقبل التأويل أو التشكيك.
مقال الكادر الإخواني الطامح للمزيد في كنف التنظيم الإخواني، يصف بوقاحة أبناء الجنوب وطليعة مناضليه بالمتمردين، في مصطلح اعتادت قوى الاحتلال على إلصاقه بالمناضلين والفدائيين المدافعين عن أوطانهم، الساعين إلى تطهير بلادهم من دنس الاحتلال، متغافلا أن هؤلاء من طهرها من إرهاب القاعدة بينما سلمها أمثاله، ومازالت المحاولات هذه المرة من بوابة بيحان.
سعى عديو لمناطحة أصحاب الحق، والظهور بصورة المسالم، متحدثا عن أياد ممدودة، دون أن يذكر أن تلك الأيادي امتدت للمتظاهرين السلميين في شبوة مطلع يوليو الماضي بالسلاح، وأراقت دماء العشرات.
وفي موضع سيطرته، يواصل تدليسه بزعم أن شبوة خطت في عامين بعد أحداث أغسطس ما اعتبر أنه "خطوات مهمة"، دون أن يوضح طبيعة هذه الخطوات، وإن كان يعتبر تهريب النفط والسلاح لمليشيات الحوثي الإرهابية، ورفع أسعار المحروقات أسبوعيا على البسطاء، وأخونة المرافق، وفرض الإتاوات غير القانونية، من بين تلك الخطوات.
أما في موضع الابتزاز، فينثر الأكاذيب ويخلطها بالأخطاء الإملائية، ويتحدث عن واقع مأساوي، ويزيف الواقع في منشأة بلحاف، ويتوجه بالحديث عن المملكة العربية السعودية، طالبًا المزيد من الدعم المالي.
ويبقى توجه المدعو بن عديو، برهانا كاشفا، وواقعا لا يقبل النفي، أو التبرؤ، للمنهج السياسي الانتهازي للشرعية الإخوانية، فلا يتصور أن يخرج محافظ ليشوه حليفا ويسوق الأكاذيب عنه، بينما مازالت مقاتلاته تظل الملايين في مأرب بالحماية من عدوان الحوثي، دون أن يتلقى الضوء الأخضر من صاحب الشرعية المزعومة، الذي بدوره يتلقى التعليمات من رعاة كرسيه، من الإخوان في قطر وتركيا.
إن سنوات المكايدة الإخوانية، والحرب الخدمية على شبوة ضمن مؤامرة تركيع الجنوبيين، وغزوها بقوافل الإرهابيين، وآمال إغراقها في الصراعات الداخلية، انتهت بتعزيز التلاحم الشعبي وترسيخ الوعي بقضية الجنوب وضحايا الاحتلال اليمني.