جهود إنسانية وأخوة صادقة.. دعم إماراتي متواصل للجنوب العربي
تواصل الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تقديم كل جهود الدعم والإسناد للجنوب العربي من منطلق الدعم الأخوي الصادق، ما بين جهود إنسانية لتعويض النقص الذي تعاني منه محافظات الجنوب في الخدمات من كهرباء ومياه وسلع، بجانب الدعم الذي تشارك به في إطار التحالف العربي لتدريب وتأهيل القوات الجنوبية لرد العدوان الحوثي الإخواني الإرهابي، والذي تسبب في كارثة إنسانية في الجنوب العربي.
ولا تتوانى الإمارات الشقيقة عن تقديم كل سبل الدعم والإسناد للجنوب العربي، في إطار حرصها على استقرار وأمن وتنمية الجنوب العربي، برؤية أخوية خالصة منزهة عن الهوى والمصالح، وبعيدة عن الأجندات التي قد يقوم البعض بتقديم الدعم من أجل تحقيقها، كما تفعل إيران بدعمها لمليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تقوم بتسليحها من أجل استخدامها كأداة في أجندتها الخارجية، ولتحقيق مطامع في المنطقة، فتستخدمها بين الحين والآخر كبطاقة تلعب بها وتهاجم بها وأحيانا كورقة ضغط.
ومؤخرا، وفي إطار جهودها الأخوية الداعمة للجنوب العربي، أنشأت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية شبكة كهربائية هوائية في منطقة ستيرو في سقطرى، على مسافة تبلغ حوالي 3.5 كيلو مترات، حيث استخدمت فيها المعايير والمواصفات القياسية لتمديد الشبكة، كما جرى اختيار أماكن الأعمدة من خلال وضع عامود في كل مسافة تصل إلى 50 مترا، بإجمالي 63 عامودا من أجل تغذية القرية، كما جرى وضع 19 عامود آخر من أجل تغذية وادي ستيرو.
ومن المنتظر أن تقدم الشبكة الجديدة خدمة مميزة للمواطنين في سقطرى، حيث تبلغ قدرة محطة ستيرو حوالي 700 كيلو وات، ويمكنها أن تنتج حوالي 500 كيلو وات من الطاقة الشمسية وحوالي 200 كيلو وات من المولدات، الأمر الذي يمثل دفعة قوية لخط إنتاج الطاقة في أرخبيل سقطرى، تساهم بشكل كبير في الحد من المشكلات التي تواجهها في الكهرباء.
يأتي ذلك الدعم الإماراتي الأخوي في ظل فساد وتجاهل متعمد من جانب الشرعية الإخوانية لمتطلبات الحياة اليومية في الجنوب، حيث تسبب فساد الشرعية ومليشياتها في خلق معاناة كبيرة لمواطني الجنوب العربي، فارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق وانهارت الخدمات بشكل كبير للغاية، وباتت أقصى أماني المواطنين الحصول على كهرباء لبضع ساعات يقضي بها احتياجاته اليومية، ومثلها في شتى الخدمات الحياتية الطبيعية، ما خلق حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين من ذلك الفساد المستشري.
حالة الغضب المتفاقمة لدى المواطنين من فساد الشرعية الإخوانية تتزايد يوميا بسبب استمرار الإخوان في المنهج الذي يسيرون عليه، بالرغم من مطالبات المواطنين المتكررة، إلا أن مسئولي الشرعية يتجاهلون تلك المطالب عن عمد وإهمال، ما يؤكد فشلهم في الإدارة والعمل، ويجدد طلبات فك الارتباط لتعود الدولة لأصحابها، وتنهض دولة الجنوب العربي بجهود أبنائها المخلصين، بعيدا عن نظام الشرعية الإخوانية وفسادها وفشلها، وجرائمها المتكررة بحق المواطنين، والتي حفرت في ذاكرة الزمن.
وفي كل الأحوال تبقى مطالب الجنوب المشروعة هدفا لا تراجع عنه، ومستقبلا للأجيال القادمة لن يحول أحد دون اكتماله مهما مرت السنين، ومهما أخرته الظروف الراهنة، فلا أمن ولا استقرار ولا حياة مطمئنة يمكن أن تقوم في ظل الفساد والمحسوبيات والفشل الذريع الذي ينبع من كل ربوع وأركان الشرعية الإخوانية الإرهابية، والتي لن تستمر بهذه الأوضاع طويلا وستنهار حتما من تلقاء نفسها، فالفساد والفشل نهايته محتومة ومعروفة للجميع.