تاجر الوهم.. طالِح شبوة يخدم الإرهاب
اعرف عدوّك
منذ السادس والعشرين من نوفمبر 2018 ابتُلِيت محافظة شبوة بتعيين الإخواني الإرهابي المدعو محمد صالح بن عديو محافظا لها.
لم يكن "صالحا" منذ اللحظة الأولى لأداء أبسط مهام وظيفته.. ولم يكن "محافظا" على الأمانة الكبرى التي أنيطت به، فبدل أن يكون خادما لشعب شبوة تفنن في "عداوته" وإيذائه، والتنكيل به، وسرقة ثرواته.
أعلن المدعو بن عديو عشرات المرات عن مشروعات "وهمية" زعم كاذبا أنها لخدمة شعب شبوة، وهي في الحقيقة لتشجيع التنظيمات الإرهابية التي ترتبط بجماعته الإرهابية، وتيسير حركتها وتنقلاتها في محافظات الجنوب.
منذ اغتصبوا له منصب محافظ شبوة، يبذل المدعو بن عديو أكاذيب يومية عن مشروعات وهمية حتى ملّ شعب شبوة الأبيّ تلك المزاعم، ونظم وقفات احتجاجية للمطالبة بعزله، بعد أن تحوّل بسبب الحقد وتبني الإرهاب وجمع الثروات إلى "عبء" ثقيل على كاهل أهالي شبوة من خلال مسيرة خداع وأكاذيب وتنكيل لم تتوقف حتى اليوم.
مشاريع وهمية بمليارات الدولارات
أصبح المدعو بن عديو دليلا على مشاريع وهمية بمليارات الدولارات، يُعلن عن بدء تنفيذها دون الدخول في مناقصات، ويتم تصويرها والترويج لها عبر وسائل الإعلام الموالية لمليشيات الشرعية الإخوانية، بهدف تكوين ثروات مالية طائلة تصب في جيوب وخزائن قيادات الشرعية الإخوانية الإرهابية، وتمويل الأنشطة الإجرامية لتنظيمات الإرهاب المختلفة.
يمثل النفط في محافظة شبوة أهم عناوين الثروة المنهوبة من خلال عمليات التهريب التي تمارسها مليشيات الشرعية الاخوانية الإرهابية، وتخفيها وراء ادعاءات عن تنفيذ مشاريع خدمية للمواطنين الذين يسمعون عنها، ولا يلمسون آثارها، والسبب بسيط: أنها وهمية.
تجارب أهالي شبوة مع المدعو بن عديو غير "الصالح" لأداء أبسط مهام وظيفته، وغير "المحافظ" على الأمانة الكبرى المنوطة به أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه يستغل الترويج لمشاريع وهمية في تحقيق أهداف وأجندة جماعته.
منشأة النشيمة للخزن الاستراتيجي للمشتقات النفطية، والمرسى البحري العائم في مديرية رضوم الساحلية بمحافظة شبوة، البالغ تكلفته، حسب مصادر محلية، أكثر من 100 مليون ريال، أحد مشاريع المدعو بن عديو الوهمية.
خداع رخيص تمارسه الشرعية في شبوة
في يناير من العام 2019 شكل المدعو بن عديو لجنة من 7 قيادات إخوانية يتزعمها المدعو صالح الكديم سبولة، مدير شركة النفط بالمحافظة، الذي يحمل مؤهلا تعليميا "السادس الابتدائي" بشأن رفع تصور لإنشاء خزانات الخزن الاستراتيجي للمشتقات النفطية بالنشيمة.
في حينها خصصت سلطة شبوة الإخوانية ميزانية ضخمة أخرى للترويج بشكل لافت لمشروع النشيمة عبر وسائل إعلامها، والزعم، على غير الحقيقة، أن هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي سيوفر المحروقات في المحافظة بأسعار مناسبة للمواطن، وسيحقق التنمية.. وهذا نوع مكشوف من خداع رخيص تمارسه الشرعية الإخوانية في شبوة.
في فبراير 2020 أعلن المدعو بن عديو تدشين العمل في المشروع، وحرص على أن يصف ما حدث بأنه "ليس وضع حجر أساس بل تدشين العمل؛ لأن أحجار الأساس تتوقف وتصبح مجرد سخرية ونكتة من المواطنين".
كان المدعو بن عديو يدرك أنه يخدع شعب شبوة بهذه الكلمات، ويحاول دغدغة عواطفهم واستمالتهم نحوه، لكنه فشل في تحقيق أهدافه لأن أهل شبوة يعرفونه جيدا، ويعاملونه بمقتضى المثل الشائع: "الذي ربّى خير من الذي اشترى".
أسند المدعو بن عديو تنفيذ المشروع، لشركة وهمية تدعى الأخوين، مجهولة المصدر وتابعة لقيادات في مليشيات الاخوان، بنظام B.O.T، وبدون مناقصة كعادته في جميع مشاريعه المخالفة للقوانين والأنظمة.
مشروع الخزن الاستراتيجي، أوقف تنفيذ العمل فيه نهاية العام 2020، وبأوامر المدعو بن عديو شخصيا، كغيره من المشاريع الوهمية، عقب تربحه من ذلك المشروع لتكوين مزيد من الثروات المالية، وبغية استنزاف مقدرات شبوة.
تهريب نفط شبوة لمليشيات الحوثي
لا تقتصر مشروعات المدعو بن عديو الوهمية على تلك القائمة على الفساد ونهب ثروات شبوة النفطية، بل كثفت السلطات الإخوانية الإرهابية أعمال تهريب نفط شبوة إلى الخارج، ومن جهة أخرى الى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
كل ذلك الإجرام الذي ارتكبه المدعو بن عديو انعكس سلبا على حياة المواطنين، وأصبحت المحافظة تئن من ارتفاع أسعار النفط ونقصه، وغلاء السلع الأساسية والاستهلاكية، وانقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الغاز المنزلي، وتدهور وانعدام الخدمات الأساسية والضرورية، مما فاقم الأزمات والأعباء المعيشية بشكل كبير.
المواطن الشبواني أصبح يعاني بشدة من أسباب الفساد والنهب الإخواني لثروات المحافظة، وتهريب النفط لمليشيات الحوثي بالإضافة إلى تدهور الخدمات الضرورية، وانعدامها، بسبب تلك المشاريع الوهمية.
ثروة شبوة النفطية، باتت محل الاستهداف الإخوإني الخبيث، لارتكاب جرائم بشكل متواصل، في حق أبناء شبوة، ترتقي لجرائم حرب، لصرف المواطنين عن المطالبة بحقوقهم المعيشية والسياسية، وهو أمر بعيد المنال؛ فأهالي شبوة الأبطال في مقدمة أبناء الجنوب تمسكا بحقوقهم، خاصة حق تقرير المصير، واستعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة.