مخدرات وأطعمة ملوثة.. فساد الشرعية يهدد شباب الجنوب
في إطار خطتها الممنهجة لضرب استقرار الجنوب، وإغراقه في الفوضى، تعمل مليشيا الإخوان الإرهابية على إغراق البلاد في حالة من عدم الاتزان المجتمعي والأخلاقي بتهريب المخدرات إلى الجنوب، بهدف التأثير سلبًا على مستقبل البلاد بضرب عماد الوطن المتمثل في الشباب، فهم قادة المستقبل الذين تأمل كل دولة في مستقبل أفضل من خلالهم.
الأيام الماضية شهدت مطاردة في ردفان انتهت بالقبض على عصابة مخدرات. وجرى ضبط عصابة مخدرات في ساحل حضرموت، والقبض على 20 متهما بترويج المخدرات في عدن.
هذه من أبرز أحداث القبض على عصابات المخدرات في الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية، ما يكشف عن حجم المخدرات الكبير الذي سعت مليشيات الإخوان لإدخاله إلى الجنوب سواء بغض الطرف عنه، أو التغاضي عن الفساد الذي يتسبب في تهريب هذه الكميات الكبيرة، أو الفشل في تأمين الحدود وحمايتها. وكل ذلك يحمّل الشرعية الإخوانية المسؤولية الكاملة عن المخدرات التي دخلت إلى الجنوب.
يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون مليشيات الإخوان الإرهابية بالرحيل عن البلاد، من أجل بنائها بالشكل الذي يراه الجنوبيون مناسبا لهم ولحياة أبنائهم.
فقد فشلت سلطات الشرعية الإخوانية في كل الاختبارات التي أوكلت إليها، وتسلل فسادها إلى كل الملفات التي فتحت خلال السنوات الأخيرة، فلا أمن ولا حماية ولا مواجهة لعدوان ولا قدرة على إدارة شؤون الجنوب، ما يستدعى ضرورة خروجهم بشكل عاجل، وضرورة فك الارتباط لتعود الدولة لأبنائها.
لم يكن إغراق الجنوب بالمواد المخدرة الخطر الوحيد الذي تسببت فيه مليشيات الإخوان الإرهابية، بل إن فسادها وفشلها وصل إلى الطعام، ما يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث لا ضمير ولا أخلاق لدى هذه المليشيات التي طغت وتجبرت وفعلت كل الأفاعيل المجرمة دوليا بحق أبناء الجنوب.
فها هي تستورد أطعمة ملوثة وتدفع بها إلى الأسواق دون النظر لما قد تسفر عنه تلك الجريمة من ضحايا أبرياء لا ذنب لهم، ولا يد لهم في ذلك الحقد الإخواني ضد الجنوب.
الأجهزة الرقابية طلبت من مكاتب التجارة في الجنوب سرعة سحب منتج غذائي مستورد من إحدى الدول الأوروبية، لاحتوائه على مركب كيميائي تركي خطير للغاية، كما اتضح من التحقيقات أنه محظور استخدامه في التصنيع، بعدما تبين احتواؤه على مركب كيميائي يستخدم في تصنيع المبيدات الحشرية، الأمر الذي يعتبر كارثة بكل المقاييس.
كل هذا الإهمال من جانب سلطات الشرعية الإخوانية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها لم تعد قادرة على تحمل أي مسؤوليات تجاه الجنوب، وأنه آن الأوان لفك الارتباط، وإبعاد تلك الجماعة ومليشياتها من الجنوب، ولتسحب مليشياتها من الجنوب وتدفع بهم للجبهات لمواجهة العدوان الحوثي الذي طردها من الشمال واستولى على عاصمتهم، بدلا من استنزاف الجنوب وإلحاق الأذى بأبنائه الأبرياء دون ذنب اقترفوه.