انضباط إداري للانتقالي يواجه عبث سلطة الشرعية بمؤسسات الجنوب
استطاعت منظومة المجلس الانتقالي الجنوبي التعامل مع جملة من الأزمات والمشكلات التي تعرض لها الجنوب منذ تأسيسه، وهو ما يجعل هناك حالة من العداء تجاهه من قبل قوى الاحتلال الشمالية التي تعبث بمؤسسات الجنوب ولديها رغبة في تفكيكها بما يخدم ممارساتها الإرهابية.
تقوم هيئة المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي، بأدوار مهمة على مستوى متابعة نشاطات الوحدات المحلية للانتقالي المنتشرة في المديريات والمحافظات الجنوبية، وهناك شبكة تربط هذه الوحدات ببعضها البعض حتى يكون هناك تناغم في الأداء، في حين يقوم المجلس بمتابعة الأداء وتلقي التقارير بشكل دوري لضمان تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجنوب.
وركز اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوب في العاصمة عدن، الذي ترأسه عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، اليوم الاثنين، على تقرير تقييم الأداء وأنشطة الأمانة العامة ودوائرها، ووجهت الهيئة في حضور وزراء المجلس في حكومة المناصفة، بتحسين آليات العمل الإداري في هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، كما اطلعت على محضر اجتماعها السابق.
يشكل الانضباط الإداري والأدوار الإدارية الفاعلة للمجلس الانتقالي أحد المواجهات المهمة لإرهاب الشرعية الإخوانية التي توظف سيطرتها على بعض المؤسسات الجنوبية من أجل معاقبة أبناء الجنوب وتوجيه سلاح الفساد والإهمال إليهم، وهو ما تطلب وجود أسلحة موازية يمتلكها الانتقالي بصرامته الإدارية للتعامل مع هذه الأزمات وتحصين أبناء الجنوب من المؤامرات التي تحاك ضدهم.
حقق الانتقالي مجموعة من المكاسب المهمة وراء انضباطه الإداري، إذ أنه قوض مخططات الشرعية الساعية لإغراق الجنوب في الفوضى، كما أنه أثبت أن هناك مؤسسات جنوبية قادرة على إدارة دولة الجنوب بعد استعادتها وطرد قوى الاحتلال منها، إلى جانب أنه ساهم في بناء جدار الثقة بين المجلس والمواطنين الأبرياء في الجنوب، وهو ما قاد لأن يكون الانتقالي ممثلاً لقضية الجنوب أمام المحافل الدولية.
يوجه الانتقالي عدة لطمات للشرعية الإخوانية بسبب نجاحه الإداري، إذ أنه كشف فسادها وزيف إدعاءاتها التي تحاول التملص من أي فشل يواجه المؤسسات الحكومية في الجنوب، كما أنه أثبت أنها قوى محتلة لا تستهدف سوى السيطرة على مقدرات الجنوب التي لم تحسن في أي وقت استغلالها بل كان هدفها الأساسي هو السرقة والتهريب لصالح لوبيات الإرهاب التي تمارس جرائمها بحق المواطنين الأبرياء.
يمكن شرح الفارق بين فساد الشرعية الإخوانية وانضباط الانتقالي من خلال التعامل مع الأوضاع الصحية في هذا التوقيت، إذ أن المؤسسات الخاضعة للشرعية لم تولي أي اهتمام لتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في حين الانتقالي لم يتوقف عن تقديم الدعم اللازم والمبنى على دراسات وتقارير محددة لتحسين أحوال المؤسسات الصحية.
تلقت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في ردفان، اليوم الاثنين، تقريرًا مفصلًا من اللجنة الصحية المكلفة بالإشراف على القطاع في المديرية، حول القطاع الصحي ونشاطه وأبرز احتياجاته.
ورصد التقرير – تحت إشراف رئيس اللجنة عبدالرحيم جمع، ونائبه منصر محمد محسن – جوانب حول مستوى الخدمات وسير العمل في العيادات الخارجية بالمستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة.
كما سلمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، اليوم الاثنين، مستلزمات طبية ووقائية إلى مستشفى باشراحيل للأمومة والطفولة بالمكلا، ومستشفى الدكتور رياض الجريري للحميات بمنطقة فلك.
وتفقد سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس، برفقة وفد من القيادات المجلس خلال جولة ميدانية، أبرز احتياجات المرفقين الطبيين الحيويين، لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة كورونا، واشتملت المساعدات الطبية على مستلزمات حماية من العدوى بفيروس كورونا، إضافة إلى بدلات طبية واقية، وأقنعة، ومعقمات وكمامات، وقفازات.