التنوع في أطار الوحدة الجنوبية

التنوع السياسي والمجتمعي مرغوب والتشعيب السياسي والمجتمعي مرفوض ، شعب الجنوب العربي شعب متجانس لا توجد لدينا طوائف او اجناس متناحره ولا ثقافات مختلفة ولا ديانات متصارعة ولا لغات مختلفة نحن شعب متجانس دينا وثقافيا وحضاريا.

لكن هذا التجانس تولد من اتحاد واحتكاك التنوع الثقافي والبيئي الذي ظل محتفظا بنفسه في اطار الوحدة الثقافية والبيئة الجنوبية ياثر ويتاثر في المكونات الثقافية والبيئية الجنوبية.

فالحفاظ على ذلك التنوع في اطار الوحدة الجنوبية هو اساس الهوية الوطنية الجنوبية ، ما لدينا من مشكلات هي سياسية بامتياز وهي مصدرة لنا من الخارج من الافكار القومية والاممية والاخونجية والاستخباراتية ، تنخر في هويتنا السياسية وتحاول التدثر بالمناطقيه والقبلية والفئوية بينما هي سياسية بامتياز ليس بهدف التنوع والتعدد السياسي والحزبي ولكن بهدف التشعيب والتفتيت لتدمير الشخصية والهوية الوطنية الجنوبية ونندفع نحن الجنوبيين باستقبال هذه الافكار الغريبه على شعبنا والتعاطي معها ولا ندرك مخاطرها.

مشكلتنا التي جعلتنا نعاني طويلا من التدمير والتهميش والتجويع والتركيع هو غياب الممثل الشرعي لنا وهذا ما يركز عليه اعداء الجنوب حيث دمروا الراس الجنوبي وافقدوا الجنوبيين قيادتهم وتركونا كالقطعان بدون راعي كي لا ننهض بقضيتنا ويوجد من يمثلنا امام العالم ومن يقودنا لتحقيق تطلعاتنا ونخروا في المجتمع بقية تدمير وحدتنا المجتمعية وهويتنا الوطنية واسقاطنا كعنصر مكون لشعوب المنطقة والتهامنا اشلاء.

وما ان فاق شعبنا من الصدمة وتمكن من تشكيل القيادة السياسية (المجلس الانتقالي الجنوبي ) من المقاومة الجنوبية والحراك السلمي لحمل القضية الجنوبية وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا الا وبداء التشكيك في قدرته على السير الى الامام وتمثيل الجنوب وقالوا ولد ميتا لكن الايام اثبتت قدرته على تحمل مسؤليته التي حمله اياها شعب الجنوب فنهض بالاوضاع السياسية والعسكريه من بين ركام الدمار للجنوب الذي خلفه الاحتلال والغزوات المتكرره والحروب فانحى التفكيك باتجاه اخر ووجهت السهام المسمومة باتجاه المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية من خلال ظهور نتؤات هنا وهناك لكي تشكك في شرعية تمثيله للجنوب واضعاف قوته لدفاع عن حياض الوطن.

البعض منها بقايا من المكونات التي شاركت في تكوبنه وكان ثمره لها والبعص منها نتؤات جديده باهداف تخالف هدف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته، وما ان توصل الامور الى لحظة النظر في القضية الجنوبية الا وتتدافع تلك النتؤات لتزاحم بافكارها فكرة تحرير واستقلال الجنوب وبعضها بسذاجة لا يهمها الا التقاط صور مع المبعوثين الاجانب دون ان تقدر خطورة مزاحمتها لفكره واحدة يسعى لتحقيقها شعب الجنوب وياليتها تزاحم على التمثيل و لنفس الفكره لكن العيب انها تطرح ما ينتقص من هدف شعب الجنوب او ان هدفها تشتيت التمثيل الجنوبي.

فهل نقتنع بميثاق شرف جنوبي وهدف جنوبي وممثل واحد ولا نهتم بالاسماء والشخوص طالما يحملون نفس فكرتنا وهدفنا متى نرتقي الى هذا المستوى؟ متى نميز بين مرحلة استكمال التحرر الوطني ومرحلة الدولة التي ندير فيها ثروتنا وتنمية خدماتنا؟