الشرعية تسلم خورة للحوثيين.. وجبة دسمة على طاولة الخيانة

الخميس 14 أكتوبر 2021 14:31:00
الشرعية تسلم "خورة" للحوثيين.. وجبة دسمة على طاولة الخيانة

تصر الشرعية الإخوانية، في محافظة شبوة، على أن تتمادى تنفيذ أجندتها التآمرية التي تعادي الجنوب وشعبه، وتُفسِح المجال أمام تمدّد المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يوثّق حجم ومدى عدائها للجنوب وشعبه.

وتسعى الشرعية بكل الطرق، لأن تعيد المليشيات الحوثية بإرهابها الحاد إلى الجنوب مرة أخرى، وتحديدًا إلى مناطق كانت القوات المسلحة الجنوبية قد طهّرتها من الإرهاب بدعم وإسناد من قِبل القوات المسلحة الإماراتية.

وتفوح رائحة خيانات الشرعية في الوقت الحالي في محافظة شبوة، التي يقودها المدعو محمد صالح بن عديو، الذي يشرف على عمليات تسليم المواقع والجبهات لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وباتت المليشيات الحوثية تتمدد بقوة في محافظة شبوة، ولم تكتفِ سلطة بن عديو بتسليم مديريات بيحان للمليشيات المدعومة من إيران، لكن دائرة الخيانة وصلت أيضًا إلى منطقة خورة في مديرية مرخة السفلى، حيث انسحب منها مسلحو مليشيات الشرعية الإخوانية وعناصر في تنظيم القاعدة الإرهابي خلال الساعات القليلة الماضية.

وشوهدت عناصر المليشيات الإخوانية، وهي تنسحب رفقة عناصر القاعدة، من التمركزات في سد جاران على متن عربات عسكرية، بالتزامن مع تمدّد المليشيات المدعومة من إيران.

بالتزامن مع هذه التحركات التآمرية من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية، فإنّ الأخيرة توظّف كتائبها الإعلامية لترويج معلومات مزعومة عما يُسمونها جهودًا لمواجهة المليشيات الحوثية، لكن هذه المزاعم سرعان ما يفتضح أمر كذبها بالنظر إلى حجم الانسحابات الإخوانية من الجبهات.

في الوقت نفسه، فإنّ الشرعية وهي تنسحب من أمام الحوثيين في شبوة، فإنّها تترك أيضًا مناطق شاسعة في محافظة مأرب، تسقط في قبضة المليشيات المدعومة من إيران، وبالتالي يتضح أن الشرعية تحاول تمكين المليشيات الحوثية من التحكم في جبهة متكاملة لتطويق هذه المنطقة بما يمنحها السيطرة على مأرب ويمكّنها أيضًا من إحكام قبضتها على مأرب.

تجلّت هذه المؤامرة بشكل شديد الوضوح، عندما انسحبت المليشيات من مديرية بيحان قبل أسابيع، وتركتها تسقط في قبضة المليشيات الحوثية، وهي جبهة استراتيجية تتميز بموقع جغرافي مهم وترتبط بمأرب عبر دروب صحراوية، وبالتالي يفتح الحوثيون طريقًا ممتدًا يضمن البقاء على الأرض، ومن ثم السطو على ثروات شبوة النفطية، إذ تقع بيان بالقرب من حقول صافر وجنة الغنية بالنفط والغاز، كما يمر بمحاذاتها خط نقل الغاز المسال.

وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة من عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية فيما يعرف بمحور بيحان العسكري، إلا أنّ المليشيات الحوثية سيطرت على هذه الجبهة سريعًا ودون الانخراط في أي مواجهات، بل شوهدت عناصر إخوانية وهم يستقبلون الحوثيين بـ"الأحضان".

ما أقدمت عليه الشرعية في هذا الإطار، يحمل خطورة بالغة، إذ يتيح هذا التآمر الإخواني للمليشيات المدعومة من إيران فرصة تمدد نفوذها على الأرض بشكل أكبر، ومن ثم استخدام هذه الورقات العسكرية في محاولة تحقيق مكاسب سياسية، بما يطيل من عمر هذه المليشيات الإرهابية.